الصيف وموسم الشعر والشعار على الأبواب . تشهد هذه الفترة نشاطاً وحركة خلاف شهور العام التي تشبه السبات الشتوي إلا من بعض المناسبات المحددة ويعود ذلك لارتباط المناسبات والأفراح والمهرجانات السياحية بفصل الصيف ويجد الجميع من خلالها فرصة للتحرك ولكن إذا كان هناك ارتباط موسمي للشعار في كل عام فما هو الجديد وما هي الاستعدادات وهل سيكون لكل صيف صيحات شعرية كبقية المواسم الأخرى التي تضع لها في كل عام بصمة . ان الشعراء على موعد مع المتلقي المتفهم الناقد والذي يستطيع تقييم الشعر والشعار ويعود ذلك لاتساع الساحة الشعبية ووسائل الإعلام الخاصة بها ويسهل على المتلقي المقارنة والنقد بكل سهولة كما أن هذا الاتساع وكثرة القصيد دفع إلى الانتقاء والمنافسة القوية بين الشعار في اختيار الأفضل وبكل احترافية بحيث تبقى القمة لأصحابها سواء في شعر المحاورة أو شعر النظم . لذا لابد أن يدرك الشاعر أن لكل زمان منافسته الشعرية وهذا يعني التطوير والانتقاء قبيل كل موسم والاطلاع على المفارقات في الأعوام الماضية ومقارنتها بما يتناسب مع هذا العام قبل النزول إلى حلبة الشعر والشعراء والتي ستشهد ظهور نجم واختفاء نجم وتلعب مكاتب الشعر دور الوسيط بين الساحة والشاعر ولها دور مؤثر في إعطاء الشعر الفرصة للالتقاء بالشعراء سواء الجدد أو جيل العمالقة ويبقى المتلقي أو صاحب المناسبة هو من يقرر الاختيار بناء على قدرات الشاعر ومميزاته ومدى انتشار شاعريته .