أفاد التلفزيون الحكومي السوري بأن انفجار سيارة مفخخة في حي مساكن غازي عياش بمدينة دير الزور شرقي البلاد أسفر عن سقوط ضحايا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن الانفجار وقع قرب مقر تابع للاستخبارات العسكرية بالمدينة، وأن دوي إطلاق نار سمع عقب الانفجار. وقد أفاد مندوب قناة "الجديد" في سوريا أنه "في صباح اليوم عند العاشرة إلا ربعًا، أقدم مهاجم يستقل سيارة هيونداي بيضاء على اقتحام حي غازي عياش، في دير الزور، وهي منطقة إنشاءات سكنية عسكرية، وفجَّر السيارة ما أدى إلى سقوط 6 قتلى و23 جريحًا". من ناحيته، اتهم عمر أبو ليلى المتحدث باسم "الجيش السوري الحر" في دير الزور النظام السوري بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف مدينة دير الزور اليوم السبت. وأضاف أبو ليلى في مقابلة مع إذاعة سوا أن التفجير استهدف منطقة حيوية ووقع بالقرب من مقرات أمنية أبرزها مبنى المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية. وأردف: "الجيش الحر" غير قادر على الوصول إلى منطقة التفجير بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، مؤكدًا أن دمشق افتعلت التفجير "لإيصال رسالة إلى المراقبين الدوليين الذين يزورون المحافظة" على حد تعبيره. وشدد على أن سرعة وصول التلفزة الحكومية إلى موقع التفجير "هي دليل على أن التفجير كان مدبرًا". وقال المتحدث باسم "الجيش السوري الحر": إن المنشقين ملتزمون بوقف إطلاق النار، وإن دمشق تختلق المعارك "لكي يستدرج الجيش الحر إلى معارك طاحنة لكي يتذرع بها أمام العالم أن الجيش الحر لم يلتزم بأي من بنود المبادرة". وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت في وقت سابق أن أربعة وعشرين قتيلاً على الأقل سقطوا الجمعة بنيران الميليشيات الحكومية معظمهم في حمص، خلال تظاهرات دعت إليها المعارضة تحت عنوان جمعة أبطال جامعة حلب. من ناحية أخرى، اتهم وزير الداخلية التركي إدريس شاهين النظام السوري بدعم تنظيم "اتحاد المجتمعات الكردية"، الذي تعده أنقرة تنظيمًا "إرهابيًّا"، مشيرًا إلى أنهم اتخذوا التدابير اللازمة لتأمين حدودهم. وأكد شاهين خلال لقائه مسئولة لجنة شؤون الهجرة في البرلمان الإيطالي "ماريغريتا بونفر" أن أنقرة لديها معلومات استخباراتية تؤكد قيام النظام السوري بدعم المنظمة التي تمثل الذراع المدنية لحزب العمال الكردستاني، وقال: إن "عناصر مسلحة تابعة للحزب تدير بعض البلدات والمناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري على الحدود مع تركيا". وأشار شاهين إلى أن تركيا وقفت إلى جوار الشعب السوري؛ لأن النظام هنالك "يضرب الأعراف والقوانين الدولية بعرض الحائط"، وأن النظام يقابل هذا الموقف التركي "المنحاز لحقوق الإنسان، والديمقراطية، بمواقف داعمة لأحزاب انفصالية دموية".