أوضح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن ما تحقق للمملكة العربية السعودية خلال السنوات السبع الماضية من رخاء اجتماعي وازدهار اقتصادي، وتطور علمي وتقني وصناعي وتجاري، جعل المملكة واحدة من أهم عشرين دولة في العالم تقود الاقتصاد العالمي وتؤثر فيه، خلال القرن الواحد والعشرين. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله فيما يلي نصها:- تحتفي المملكة يوم الخميس القادم، أرضاً وشعباً، بمناسبة مرور سبع سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تلك المناسبة الغالية التي يشعر فيها المواطن بالفخر والاعتزاز لما تحقق خلالها من رخاء اجتماعي وازدهار اقتصادي، وتطور علمي وتقني وصناعي وتجاري، جعل المملكة واحدة من أهم عشرين دولة في العالم تقود الاقتصاد العالمي وتؤثر فيه، خلال القرن الواحد والعشرين. وبجانب التطور والنمو الاقتصادي، إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بجانب التطور والنمو الاقتصادي يشمل العلم والعلماء، وذلك بالتركيز على إنشاء العديد من الجامعات العلمية المتميزة، من بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي لم تقتصر على الجانب العلمي فحسب، بل ركزت على البحوث والدراسات التطبيقية والاختراعات العلمية، حتى أضحت منافسة للجامعات العالمية، مع العمل على استثمار منجزها البحثي التطبيقي من خلال ربط نتائجه بالتصنيع، بحيث يتم تطبيق بعض الدراسات وتحويلها إلى منتجات تقوم المملكة بتصديرها إلى الخارج. ونظراً لما يتمتع به الملك عبدالله بن عبدالعزيز من صفات إنسانية وقيادية فذّة، جعلته محبوباً من شعبه، وموضع اهتمام واحترام القيادات العالمية ، فقد استمرت المملكة في عهده بالأخذ بسياسة التوازن في تعاملها مع القضايا السياسية والاقتصادية ، وذلك على المستويين الإقليمي والدولي. كما قادته نظرته الثاقبة تجاه المستقبل، ورؤيته العميقة، بالإضافة إلى شعوره الكامل بالمسؤولية تجاه الأجيال القادمة، ومن موقعه قائداً للبلاد، ورئيساً للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، إلى التوجيه المستمر بكل ما يخدم هذا القطاع البترولي ويطوّره، لكي تحافظ المملكة على مكانتها البترولية المتميزة كأكبر مصدِّر للبترول في العالم، وأكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية فائضة في العالم، فضلاً عن زيادة الاحتياطيات البترولية، وزيادة إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي. كما أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين، وبفضل توجيهاته، وتأكيده على أهمية الاستثمار في الصناعات التعدينية، شهد قطاع التعدين في المملكة تطورات كبيرة، وذلك بإنشاء مدينتين صناعيتين هما: مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، على الخليج العربي، برأس مال يبلغ نحو مائة وعشرة مليارات ريال، وذلك لاستثمار موارد الفوسفات والبوكسايت في المملكة، ومشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، بمنطقة الحدود الشمالية، برأس مال يبلغ نحو 26 مليار ريال. ولاشك أن هاتين المدينتين الصناعيتين، ستوفران تنويعاً لمصادر الدخل الوطني، فضلاً عن توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وتقليص معدلات البطالة، إضافة إلى رفع متوسط دخل العائلة في المملكة. وهذه الإنجازات البترولية والتعدينية، جاءت مواكبة للاهتمام بالأبحاث والدراسات العلمية، من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات البترولية في مدينة الرياض، والذي كان أحد اهتمامات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعايته للعلم وللعلماء في الوطن. وختاماً لا يمكن أن نختزل النمو والازدهار الاقتصادي في المجالين البترولي والتعديني، في عهد خادم الحرمين الشريفين، أمد الله في عمره، في هذه الكلمة الموجزة، ولا أن نفي بوصف مشاعرنا بهذه المناسبة، واعتزازنا وفخرنا بتحقق بعض طموحاتنا، لكننا نسأل الله سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في هذه البلاد، وأن يساعدنا على تحقيق آمال خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته، في خدمة الوطن والمواطن. المهندس علي النعيمي