تشهد "ساجر" والمدن المجاورة لها عدداً من الحوادث اليومية المتكررة؛ مما يتطلب تواجد المرور لتقرير نسبة الخطأ، ولكن يصطدم الكثير منهم بعدم حضور مرور محافظة "الدوادمي" أو تأخره عن مباشرة الحوادث، وذلك لبعد المسافة أو لانشغال المرور بحوادث أخرى في المحافظة. وكانت شرطة "ساجر" مكلفة سابقاً بمباشرة الحوادث وإعطاء التقارير، ولكن تم منع الشرطة من ذلك، وحصر عملها في القضايا الجنائية والأمنية، وهذا الإجراء ترتب عليه وقوع الكثير من الضرر على أصحاب السيارات. وكشف المواطن "متعب الحافي" أنّه وقع له مؤخراً حادث سير تضررت فيه جميع السيارات، وعند الاتصال بمرور الدوادمي اكتفوا بالقول "إذا كان الحادث بسيطا فكلن يصلح سيارته" أو "انتظرونا بعد ست ساعات ويمكن أكثر"، وذلك لوجود حوادث أخرى، مضيفاً أنّ لديه تأمين، ولكن من دون فائدة فالشركة المؤمنة تطلب تقرير المرور ليتم على ضوئه دفع تكاليف إصلاح السيارة. وقال "محمد الحنتوشي" "وقع لقريب لي حادث مروري، واتصلنا على المرور، وعند حضوره بعد خمس ساعات قال إنّه يصعب عليه تحديد الحادث وإعطاء نسبة الخطأ؛ لأنّ السيارات قد تم إزاحتها عن الطريق من قبل الشرطة، وأعرف الكثير من المواطنين اضطروا إلى إصلاح سياراتهم على حسابهم الخاص، لعدم حضور المرور، وهذا مكلف وفيه إجحاف بحق من أجروا تأمينا على مركباتهم، لذلك نطالب بافتتاح وحدة لمرور بساجر، حتى تباشر الحوادث وتفصل فيها، فساجر مدينة كبيرة جداً ويتبعها الكثير من المحافظات والقرى، وتشهد حركة مرورية كبيرة، وارتفاعا في معدل السكان". وأوضح المواطن "بتال ضيف الله العتيبي" أنّ سكان "ساجر" والمدن المجاورة يعانون بسبب عدم حضور مرور محافظة "الدوادمي" في الوقت المناسب لتقرير الحوادث والفصل فيها، فالمواطن إما أن يضطر للجلوس بالقرب من سيارته لعدد من الساعات أو عليه أنّ يقبل بالأمر الواقع ويصلح سيارته على حسابه، ومن غير المعقول أن يستمر الوضع على هذا الحال، خصوصاً وأنّ بعض الحوادث يحصل فيها وفيات، وهذا يتطلب تحديد نسبة الخطأ من قبل المرور، مضيفاً: "في أقل الأحوال نريد تكليف شرطة ساجر بمباشرة الحوادث، لحين افتتاح فرع للمرور".