اثر تسلم التحالف الوطني رسالة من المجتمعين في أربيل، والذي شارك به كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ورئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي، وطالبت تلك الرسالة ب (9) مطالب لبناء مؤسسات الدولة، سارع التحالف الوطني العراقي اكبر كتلة برلمانية الى عقد اجتماع عاجل في منزل رئيسه ابراهيم الجعفري وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي خاصة بعد ان امهل المشاركون في الاجتماع مهلة لا تتعدى (15) يوما لتنفيذ مطالبهم مقابل سحب الثقة عن حكومة المالكي. الاجتماع في اربيل لم يكن يحمل جديدا، لولا مشاركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يشكل احد مكونات التحالف الوطني، الا ان الورقة التي حملها الصدر واعلنها لم تطالب في فقراتها اي مهلة للمالكي لسحب الثقة، بل ركزت التصريحات على عدم التجديد لولاية ثالثة، الا ان تصريحات زعيم القائمة العراقية اشارت الى ان المجتمعين خرجوا باتفاق سيكون ملزما لرئيس الحكومة نوري المالكي. واكد رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي ، الخميس، ان " التحالف الوطني تسلم رسالة من اجتماع اربيل الذي عقد نهاية الشهر الماضي بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي وتضمنت تسع نقاط تعلقت السبع الاولى منها بشأن بناء الدولة العراقية والملاحظات الموجودة وهي مذيلة بتواقيع المجتمعون في اربيل". وأضاف ان " الرسالة سلمت الى رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري والذي دعا الى عقد اجتماع في منزله مساء الاربعاء، وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وممثل عن كل كتلة سياسية منضوية في التحالف لمناقشة هذه الرسالة "، مشيرا الى ان " فقرات الرسالة كانت على وجه التحديد الالتزام خلال 15 يوماً بتنفيذ ما حملته او ستكون الاطراف السياسية مضطرة الى سحب الثقة عن الحكومة الحالية وايجاد بديل عنها على ان تكون حكومة شراكة وطنية ". وتابع الاعرجي ان " الأمر الآخر وهو أمر جيد بان الصدر دعا بان يكون الاصلاح والتغيير عن طريق التحالف الوطني وان لا يتعداه وشدد بصورة كبيرة على الوفد الذي ترأسه القيادي في التيار الصدري مصطفى اليعقوبي بان تتم مناقشة هذه الورقة وما تضمنته من الاصلاحات يكون عن طريق التحالف الوطني لكون ان المالكي هو ليس رئيس وزراء التحالف وانما مرشح التحالف لرئاسة الوزراء وبالتالي يجب ان نلتزم بهذا القرار وان ما يقره التحالف سيلتزم به المالكي أيضاً ".