إستنكرت كتلة «التحالف الوطني» (الشيعية) رسالة من قادة كتل أخرى طالبوها باتخاذ خطوات حقيقية لحل الازمة السياسية خلال خمسة عشر يوماً وإلا عملوا على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. الى ذلك، أجرى السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري سلسلة اجتماعات مع قادة سياسيين تناولت الازمة السياسية والخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان . وعقد «التحالف الوطني» (158 نائباً) اجتماعا عاجلا الليلة قبل الماضية لمناقشة رسالة تسلمها زعيم الكتلة ابراهيم الجعفري من المجتمعين في اربيل قبل ايام، وقعها رئيس الجمهورية جلال طالباني، وزعيم اقليم كردستان مسعود بارزاني، وزعيم تيار الصدر مقتدى الصدر، وزعيم «القائمة العراقية» اياد علاوي، ورئيس البرلمان اسامة النجيفي. واوضح بيان ل»التحالف الوطني»امس انه «عقد اجتماعا برئاسة الجعفري وحضور المالكي وجميع ممثلي الكتل السياسية المنضوية فيه مساء الخميس وناقش المجتمعون مستجدات الساحة السياسية ونجاح الحوارات الجارية المتعلقة بالمؤتمر الوطني المزمع عقده» . وأضاف البيان: «تبلورتأكيد وحدة وموقف التحالف الوطني تجاه كل التحديات التي تعترض طريق بناء الدولة العراقية، وتأكيد أهمية عقد الاجتماع الوطني خلال أسبوع» . وشدد البيان على ان «ان التحالف يؤكد انفتاحه على جميع الرؤى غير انه لاحظ عدم استيعابها مشاكل أساسية تعيق بناء الدولة وتؤثر سلباً في علاقة الإقليم بالحكومة الاتحادية». وأشار الى إن «التحالف اكد التزام الدستور قاعدة لحل كل المشكلات المطروحة من دون انتقائية، وهو يدعو جميع الكتل السياسية للتفاعل الايجابي والحضور الفاعل في الاجتماع الوطني للمشاركة في حل المشاكل وتفعيل خطوات بناء الدولة». وزاد إن «التحالف الوطني يؤكد استقلال السلطات الثلاث واحترام القضاء والعمل وفقاً للصلاحيات الدستورية». وكشف القيادي في كتلة «دولة القانون» احسان العوادي ل «الحياة» امس ان «التحالف تسلم رسالة من المجتمعين في قمة اربيل قبل ايام تضمنت تسع نقاط طالبوا بتنفيذها خلال اسبوعين وإلا عملوا على سحب الثقة من الحكومة». ولفت العوادي الى ان «الرسالة تتضمن شروطاً تعجيزية وتطالب بحل ازمات سياسية مستحكمة منذ شهور خلال اسبوعين». واشار الى ان «التهديد بسحب الثقة من الحكومة امر غير مقبول». واوضح ان «التيار الصدري الذي شارك زعيمه مقتدى الصدر في قمة اربيل نقل الرسالة الى الجعفري الذي دعا بدوره الى اجتماع عاجل». وزاد ان «الرسالة مذيلة بتوقيع المجتمعين في اربيل وبنودها سرية لم يطلع عليها حتى الان غير النخبة من قادة الكتل». ورجح نشرها «خلال الساعات القليلة المقبلة». وكان طالباني شارك في اجتماع في اربيل السبت الماضي ضم بارزاني والصدر وعلاوي والنجيفي. واتفق المجتمعون على تنفيذ بنود اتفاقات اربيل. وافاد مصدر مطلع ان «التحالف الوطني انتقد موقف التيار الصدري الذي شارك في اجتماع اربيل من دون التشاور معه». وهاجم عدد من اعضاء «دولة القانون» امس الصدر الذي شارك في اجتماع اربيل واعتبروه خارجاً عن مبادئ التحالف، فيما رد اعضاء كتلة الصدر النيابية بالقول انه «استمع الى مواقف الكتل السياسية من دون تأييدها وكان دوره نقل هذه المواقف الى التحالف». الى ذلك، ربطت كتلة «العراقية» بزعامة اياد علاوي مشاركتها في المؤتمر الوطني الذي قرر التحالف عقده خلال اسبوع بضمانات لتنفيذ اتفاقات اربيل المعلقة. وقال الناطق باسم حركة «الوفاق»، بزعامة علاوي، ل «الحياة» امس ان كتلته «اطلعت على المسودة الاولية للمؤتمر الوطني وتضمنت الكثير من النقاط التي تتناول الازمات السياسية». واضاف ان «العراقية تريد ضمانات أن يتم تنفيذ مقررات المؤتمر، إضافة إلى بنود اتفاق اربيل».