دعا قادة عراقيون كبار في ختام اجتماع تشاوري عقدوه أمس في أربيل بإقليم كردستان العراق على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق أربيل الذي تشكلت حكومة نوري المالكي على أساسه، والبحث عن السبل الكفيلة بتفكيك الأزمة السياسية في البلاد. واتفق الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في ختام اجتماعهم على ان استمرار الأزمة بات يشكل خطراً على المصالح الوطنية العليا للبلاد. وجاء في بيان صدر عن رئاسة الإقليم "استرشادا وتطبيقا لاتفاقية أربيل (التي لم تنشر تفاصيلها) وما أكد عليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيانه الأخير، وفي الأطر الدستورية التي تحدد آلية القرارات الحكومية فإنه تم التأكيد على خدمة الشعب العراقي وتوفير الخدمات الأساسية بأسرع وقت، وتلبية مطالبه الملحة". وأوضح ان "المجتمعين توقفوا بشكل خاص عند معاناة العراقيين بسبب تعطل الخدمات، والدعوة العاجلة لتلبية ما يتطلع إليه الشعب العراقي". ولفت البيان الى ان الاجتماع "بحث سبل تعزيز العملية الديمقراطية وتفعيل الآليات الديمقراطية في إدارة شؤون البلاد، وتجنيبها المخاطر التي تستهدفها، والارتقاء بالعمل المشترك بين القائمين عليها، بالاستناد على الثوابت الوطنية وقيم التوافق السياسي وتكريس العناصر التي من شأنها وضع البلاد على طريق المعافاة والاستقرار". يشار الى ان شخصيات كردية وعربية بينها رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ومحافظ نينوى اثيل النجيفي شاركوا بالاجتماع التشاوري. وكان مقتدى الصدر الذي وصل الى أربيل الخميس الماضي بدعوة من البارزاني طرح بُعيد وصوله مباشرة مبادرة من 18 نقطة لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد. من جانبه أعلن رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري اتفاقه مع قادة الكتل السياسية عدا القائمة العراقية على عقد الاجتماع الوطني خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، مطالبا الكتل السياسية بوضع الأهداف الوطنية في أولويات حواراتها.