اعتدت قوات الاحتلال أمس على المشاركين في اعتصام نظم أمام سجن "عوفر" قرب رام الله، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ أربعة عشر يوما، فيما مضى على إضراب عدد من المعتقلين الإداريين خمسة وستون يوما متواصلة. وأصيب أربعة شبان على الأقل بأعيرة معدنية والعشرات بحالات اختناق عندما بادر جنود الاحتلال بقمع اعتصام سلمي نظمه اهالي الاسرى امام سجن "عوفر" تضامنا مع ابنائهم الذين بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بإنهاء سياسة العزل والاعتقال الاداري والغاء ما يسمى "قانون شاليط" الذي جردهم من ابسط حقوقهم المعيشية، والسماح لأهالي اسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم. إلى ذلك، طالب ذوو الاسرى المعتصمون امام مقر الصليب الاحمر الدولي في رام الله بتدخل دولي وبذل كافة الجهود من تأمين الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال. وناشد الأهالي المؤسسات الحقوقية والدولية الضغط على حكومة الاحتلال لوقف إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى، ووقف كافة أشكال التعذيب وسياسة الاعتقال الإداري بحقهم. بدوره، وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع نداء استغاثة عاجل إلى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية، وإلى كافة الراعين لحقوق الأسرى ومناصري الحرية والسلام في العالم، للتحرك العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 65 يوما. وأهاب قراقع بالأمم المتحدة، والجامعة العربية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبالاتحاد الأوروبي، وبكل الدول الصديقة للشعب الفلسطيني، لاتخاذ المواقف العملية لوضع حد لاستمرار إسرائيل بانتهاك كافة الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.