وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أمس استغاثة عاجلة إلى « المؤسسات الحقوقية والدولية وإلى كافة الراعين لحقوق الأسرى ومناصري الحرية والسلام في العالم للتحرك العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 65 يوما». وقال إن «شبح الموت يحلق فوق رؤوس الأسرى المضربين في ظل سياسة الاستهتار الإسرائيلية بحقوقهم وحياتهم». وجاء في الاستغاثة أن الوضع الصحي للأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة وزملائهما حسن الصفدي وجعفر عز الدين وفارس الناطور ومحمد تاج وعمر أبو شلال في خطر محدق وأن إسرائيل تنوي إعدامهم وقتلهم بعدم التحرك والاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة بإلغاء قرارات اعتقالهم الإداري. ودعا قراقع إلى «اعتبار يوم غد الخميس، الثالث من مايو الجاري، يوما وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا وعالميا للوقوف إلى جانب الأسرى المضربين ومنع كارثة ومأساة إنسانية ترتكبها حكومة الاحتلال في وضح النهار بحق الأسرى المضربين». واعتبر أن « سقوط شهداء من الأسرى المضربين هو لعنة في وجه العدالة الإنسانية ونتائج وتبعات ذلك ستكون وخيمة على الجميع»، داعيا إلى العمل «لوقف جريمة حرب ترتكب الآن خلف القضبان».واعتبر أن « سقوط شهداء من الأسرى المضربين هو لعنة في وجه العدالة الإنسانية ونتائج وتبعات ذلك ستكون وخيمة على الجميع»، داعيا إلى العمل «لوقف جريمة حرب ترتكب الآن خلف القضبان». وأهاب قراقع «بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمفوضية السامية لحقوق الانسان وبالاتحاد الأوروبي وبكل الدول الصديقة للشعب الفلسطيني لاتخاذ المواقف العملية لوضع حد لاستمرار إسرائيل بانتهاك كافة الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية». انهاء التهدئة من جهتها, هددت حركة الجهاد الاسلامي بانهاء التهدئة مع اسرائيل في حال وفاة أي أسير فلسطيني من المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وقال خضر حبيب في مؤتمر صحافي عاجل عقده في غزة ان حركته «تحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى..إن استشهاد أي من الأسيرين المجاهدين بلال دياب او ثائر حلاحلة اللذين يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف سيضع التهدئة في مهب الريح». وقال إن «تهدئة لا تحمي مجاهدينا ولا تنقذ حياة ثائر وبلال لا قيمة لها، وعلى العدو أن يفهم الرسالة، وإن أي مساس لحياة الأسرى ستأخذ الأوضاع الى التصعيد». وأوضح أن «ما يجري داخل السجون الاسرائيلية عدوان خطير وسيكون تعاملنا معه كما تعاملنا مع سياسة الاغتيالات لأن ما يتعرض له الأسرى المضربين شكل من أشكال الاغتيال السياسي القذر الذي يمارسه العدو ضد شعبنا». ودعت حركة الجهاد الى «تشكيل جبهة واحدة من كافة الفصائل الفلسطينية لحماية الأسرى» كما دعت الى تظاهرات فلسطينية وعربية لنصرة الأسرى خصوصا الذين يخوضون إضرابا عن الطعام». وبدأ نحو 1450 أسيرا فلسطينيا آخرين في السجون الاسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 ابريل.