قراءة السوق : أعلنت البنوك السعودية نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام 2011 ، وهي ليست سيئة ولكن كانت بنفس معدلات النمو للفترات السابقة من أرباع السنة ، أي نمو محدود أو تراجع طفيف جدا ، ولكن المميز أن البنوك لازالت تحقق أرباحا جيدة خاصة الكبرى منها كأرقام ، وهذا انعكس على ربح السهم والتوزيعات النقدية التي لازالت مستمرة ، وهذا يدفع بسيولة اضافية بالسوق ، وايضا جاذبية جيدة للقطاع ، فحين نقارن التوزيعات النقدية للبنوك مقارنة بالسعر السوقي اليوم ، فهي تقارب 5% وأكثر ، وهذا معدل يعتبر جيدا وفق أسعار اليوم لأسعار الفائدة ، رغم أن البنوك استقطعت الكثير من أرباحها ووضعها كمخصصات مالية لمواجهة أي تعرض ائتماني قد يحدث ، وهذا دعم مراكزها المالية لاشك . التحدي الأكبر للقطاع هو بتحديد وقت توقف هذه الاستقطاعات فحين يحدث ذلك سنجد أن الأرقام المالية للأرباح الصافية ستتغير للأفضل ، وأن الأهم هنا أن القرارات المالية الأخيرة وحجم الانفاق الكبير لم يأت أثره على القطاع البنكي فهو يحتاج وقتا بتقديري لا يقل عن 6 اشهر لكي يبدأ بروز أثر التمويل البنكي على قطاع البناء والتشييد ان كانت تسير بخطى لا تتوقف وهذا مهم . إذا القطاع البنكي لم يقدم القوة الكافية للسوق والمؤشر العام لاختراق مقاومة صعبة وهي مستويات 6700 نقطة أو مستويات أعلى وهي مستويات 6939 نقطة التي تعتبر بتقديرنا هي المقاومة السنوية المهمة لكي ينتقل السوق والمؤشر من مرحلة ألف إلى مرحلة باء ، وهذا مهم لكي يبدأ المؤشر العام في تشكيل مسار صاعد إيجابي حقيقي ، ولكن متى سيحدث ذلك ؟. سيحدث حين تكون النتائج المالية جيدة وحقية ومستمرة النمو وهذا مطلب أساسي ومهم ،والقطاع البنكي لم يكن بقوة كافية وثابتة لكي يقدم هذا الزخم ولكن في أقل تقدير قدم الاستقرار وإيجابية متحفظة حتى الان ، إذاً من أين ستأتي ؟ ستأتي في تقديرنا من قطاع البتروكيماويات أي سابك تحديدا ، وهذا ما وضع السوق خلال الأسبوع الماضي في حالة ترقب وتذبذب محدود رغم ارتفاع قيم التداول التي تقارب 5 مليارات ريال ، ولم يكسب معها المؤشر العام إلا 29 نقطة أي ما نسبته 0.45% وهي أقرب ربح الضئيل جدا لكن يظل إيجابيا رغم نتائج البنوك خاصة الراجحي الذي حقق فقط 1% وسامبا المتراجع ما يقارب 6% ، وهذا ما أوجد ضغطا أكبر على قطاع البتروكيماويات باعتبار قوة السوق الان ترتكز عليه أكثر ، فسبكيم وينساب والمتقدمة حققت نتائج جيدة وإيجابية ويتوقع سابك بنفس المسار ولكن السؤال كم نسب النمو في الأرباح مقارنة بالربع السابق لا المماثل برأيي الذي هو المقياس الأقرب للدقة . ومتوقع أن تعلن النتائج خلال الأسبوع القادم وقبل منتصف الأسبوع وهو الأقرب . ويبقى قطاع الاتصالات الذي برأيي أيضا لن يكون هناك أرقام استثنئائية بقدر تعزيز الربحية والمحافظة عليها . المؤشر العام أسبوعي : لازال المؤشر العام مستمرا في الإيجابية ومحافظا على المسار الصاعد نسبيا ولم يخسر مكاسبه وهذا جيد ، ولكن الأهم الان هي مدى قدرته على الاستمرار الإيجابي ؟ ولكن نلحظ أيضا أن الكميات مع هذا التصاعد تتراجع وهذا سلبي ان استمر بهذا الاتجاه . متوسط 20 و 40 اسبوعا إيجابيا المسار والاتجاه وتقاطع أيضا إيجابي حتى الان وهو أهم مستويات الدعم الأسبوعية للمؤشر العام حاليا وتقف هي عند مستوى مابين 6400 و 6450 نقطة . وهذا سيكون مهماً للفترة القادمة في القدرة على المحافظة على هذه المكاسب . والصورة التي نلحظها تتمثل في القمتين الهابطتين ولم يتجاوز أي منهما المؤشر العام حتى الان وأقرب مستوى مقاومة يجب اختراقة للاستمرار الإيجابي هو مستوى 6700 نقطة وهو مستوى مهم ، وقلبها مستويات مقاومة يومية ثانوية كمستوى 6636 نقطة ، أيضا لم يخترقها . الواضح أن المؤشر بحاجة لزخم أقوى من خلال الأرقام المالية لكي تساعد وتبرر هذا الاختراق المفترض للمؤشر العام ، وهو ما ينتظر أن تلعبة سابك وممكن أيضا من خلال شركات الاتصالات ان قدمت نتائج جيدة ، ولكن فنيا يحتاج تهدئة المؤشر لسبب حده الصعود من آخر تراجعات حدثت لكي يكتسب زخما وقوة أكبر من السابق ويملك القدرة للاختراق الحقيقي . المؤشر العام يومي : ايضا مسار أفقي مستمر للمؤشر العام وكأنه في حالة انتظار للنتائج المالية ، فإما تعزيز المكاسب والاستمرار الإيجابي وهذا مالم تقدمه البنوك حتى الآن بنتائجها التي أعلنت فلم تكن بالمستوى المؤمل عليها بشموليتها وليس تباين النتائج خاصة القيادية منها والمؤثرة ، نلحظ بالمؤشر العام اليومي قرب وتقارب متوسطي 50 و 200 يوم ، وأي نتائج إيجابية لسابك بصورة مميزة ستعني تقاطع إيجابيا مما يعني أن يكون هدف مستوى 6700 أسهل من السابق واختراقه ، رغم أجواء الإيجابية إلا أن التحفظ على زاوية الصعود وتناقص الكميات ، و « الوج « الذي نلحظ المثلث الذي كسر وأخذ مسارا أفقيا يبين ضعف زخم الصعود ، وهو ضعف ولكن لن يعود بقوته إلا بأرقام مالية جيدة مبررة وهذا هو المنتظر من سابك وما ستعلنه باعتبار أن الشركة الأكثر تأثيرا بالسوق على المؤشر العام . نلحظ أن المقاومات واضحة للمؤشر العام وهي 6700 نقطة وقبلها مقاومة ثانوية وهي 6636 نقطة والأهم والمركزية هي مستويات 6939 نقطة ستكون محور تغير بالسوق متى حدث ذلك . المسار الأفقي الان مفيد في ظل عدم تراجع باعتبار أنه سيكسب المؤشر قوة دفع اكبر من أن يكون بنفس المسار الصاعد له وهذا ما ينتظر بشرط إيجابية النتائج المالية ، ولا ننسى أن زاوية الصعود وارتفاع المؤشرات الفنية تعني ضعف قوة الصعود وان حدث . قطاع المصارف أسبوعية : برز بأسرع من المتوقع سلبيا ولكن يظل بنطاق محدود حتى الان ، ونرى أن القطاع الاستثماري الجيد على المدى الطويل في ظل تحفظها وتوزيعاتها النقدية الجيدة نسبيا الان ، وهذا ما يشجع على المتابعة لها والترقب للبحث عن أفضل الأسعار . قطاع المصارف يعاني من عدم القدرة على البقاء أعلى من مستويات 200 يوم وهذا واضح من أكثر من سنتين ويوضحه الشارت الان بعدم القدرة على المحافظة على المكاسب باعتبار التفاؤل قبل اعلان النتائج ثم بعد الاعلان نجد أنها أقل من مستويات الصعود التي تبرر المحافظة على المكاسب وهذا ما أوجد حده عالية في القطاع وتذبذبا كبيرا به حتى الان . لأسبوعين ماضيين استمر أعلى من 200 يوم ، ولكن بعد اعلان النتائج نلحظ التراجع وتوقفا عند مستوى 200 يوم ، والاغلاق دونه سيعني ضعفا وتراجعا هو الأقرب ، فلم يحن وقت نهاية المسار الأفقي المتراجع حتى الان كما يبدو من نتائج القطاع المصرفي . والملاحظ أيضا أن متوسط 200 يوم أقرب للخط المستقيم وهذا يعكس عدم فاعلية المتوسط بهذا المسار أي لا يحكم عليه ولم يأخذ المسار المحدد له سواء كان ارتفاعا أو تراجعا وهذا يزيد من ضبابية القطاع ، والأهم الان هي القراءة المالية والتوقعات المستقبلية هي التي ستحدد كثيرا الاتجاه للقطاع . ونلحظ تقاطع المتوسط مع مؤشر السيولة استبق التراجع وهذا يؤكد ضعف القطاع وتراجعه وهو المتوقع للأسبوع القادم بأقل لاحتمالات ضعف الاتجاه الصاعد له . قطاع البتروكيماويات يومي : من خلال قراءة المتوسط ومؤشر السيولة في الأسفل نرى تقاطعا سلبيا ، وهذا ينبئ بتراجع وتهدئة للقطاع كقراءة للمرحلة القادمة القصيرة لا نتحدث لفترات طويلة بعد لقراءة أسبوعية ، وهذا التقاطع السلبي لن يلغيه إلا نتائج إيجابية لسهم سابك بما يعكس التقاطع السلبي عدا ذلك سيكون تراجعا هو الأقرب لمستويات 6400 للمؤشر القطاعي ، وأيضا نلحظ التباعد بين نقطة توقف المؤشر والمتوسطات سواء 50 أو 200 يوم ، ويجب أن يلامس المتوسطات مهما طالت الفترة الزمنية للصعود في كل الأحوال ، ونلحظ ارتفاع مؤشرات السيولة والمتوسط بما ادى للتقاطع وهذا يعني ضعف قوة الاتجاه الصاعد للمدى القصير ، وهذا ما ينبئ أيضا أن تقلبات الأسعار والنتائج المتوقعة لقطاع البتروكيماويات سيكون مؤثرا مستقبلا ، وهذا ما سيكون محل نظر ومتابعة وترقب . ونلحظ هنا شيئا مهماً ان الارتفاعات التي تمت خلال أسبوعين أوضحت ضعف وتراجع كميات التداول لا ارتفاعها بما يؤدي اختراقات قوية وهامة هذا لم يحدث ، وهذا أيضا يعتبر انحرافا سلبيا بين اتجاه صاعد للمؤشر القطاعي وبين تراجع للكميات يظهر أنه لا يدعم في النهاية لا يعني ظهور تأثيره غدا ، فهو يحتاج وقتا ليس بالطويل على أي حال . توقف المؤشر القطاعي عند مقاومة مهة وهي 6800 نقطة ولم يخترقها توقف عندها ، وكأنها الحد الفاصل بإعلان سابك المرتقب فإما مبرر واختراق بناء عليه أو تراجع أو مستويات الدعم الأسبوعية 6400 نقطة تقريبا .