قراءة السوق : لم يحقق المؤشر العام أي مكاسب خلال الأسبوع المنتهي , بل أكد الخسارة التي حدثت في الأسبوع الذي قبله , وهذا يؤكد حالة الضعف التي يعاني منها السوق ككل حتى الآن , وخاصة من القطاع البنكي الذي خفض مكاسب السوق رغم أنها طفيفة في آخر جلسة , وهذا يعزز أن السوق ككل لا يسير بتوازن منسجم بين قطاعاته بل كل شركة تعمل وحتى القطاع منفردا عن الآخر وهذا ما يحدث الآن كسيناريو منذ فترة طويلة , أبرز خبر أسبوعي هو سداد سابك لصكوك مستحقة سابقا وأيضا خبر شركة زين السعودية بفتح ملفاتها لمشترٍ جديد قادم سيحتاج ما لا يقل عن شهرين لكي يتبين درجة القبول بالصفقة , وهي ستحمل برأيي مسارين إيجابي وهو قبول عمليات الاستحواذ مما سيشكل مرحلة دعم، وضخ لشركة زين السعودية ولا يعني أن كل مشاكلها انتهت ومصاعبها , أو مسار رفض القبول باستخواذ مما سينعكس سلبا على الأداء الكلي للسهم , وهذا سيناريو مبكر الحديث عنه الآن. واضح ان السوق ككل والمؤشر العام يعاني من قوة التأثيرات خارج السوق بضعف الأخبار الجيدة والمحفزة له , بل ويمكن القول إنها محبطة له ومؤثرة سلبا على السوق ككل , وهذا يعزز دور الأزمة الاقتصادية العالمية التي لا زال السوق يخضع لتأثيراتها بشكل أو بآخر , وهذا عزز صعوية خروج السوق من نطاق التذبذب الضعيف والمحدود بل والأفقي وهذا ما يمهد لاستمرار السوق بهذا المسار حتى الآن. المؤشر الآن يراوح عند مستويات دعم مهمة لا يجب أن يكسرها أو يأخذ مساراً هابطاً نحوها ولكن هذا ما يحدث الآن ويثير التخوف , مالم يكن هناك محفزات وأخبار جيدة وإيجابية ستأتي بنهاية الربع الثاني الذي يكمل معه النصف الأول من هذا العام ينتظر الكثير من القطاع البتروكيماوية وأيضا البنوك رغم ضعف المتغيرات المتوقعة أن يكون هناك شيء استثنائي , ولكن الأزمة المالية واليونانية لم تنته بل مستمرة وموجودة وتتفاعل وتتغير أخبارها بين يوم وليلة , بالإضافة للنتائج المخيبة في التوظيف في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي يعول عليها الكثير في تحقيق النمو الاقتصادي وهو مالم يتحقق حتى الآن وهذا ما يضع الأسواق في حالة انتظار وضعف وترقب . المؤشر العام أسبوعي : المسار الأسبوعي مستمر , وهو الآن يقف عند مستويات دعم مهمة سواء بالترند الصاعد أو المتوسطات الحاملة له , الواضح أن المتوسطات الموزونة الآن فقدت قوتها بحمل المؤشر العام , وهذا يعزز حالة ضعف متوقع أن تستمر باعتبار القراءة الأسبوعية أكثر قوة وتأكيداً في القراءة غالبا, ولكن الآن يقف عند مستوى دعم مهم يبقى عليه ما يقارب 76 نقطة أي بين الإغلاق نهاية الأسبوع ومستوى الدعم الذي وضعنا , وهذا ما يضع أهمية كبرى لمستويات الدعم التي تعتبر مفصلية للمؤشر العام , والأهم الآن هو مراقبة مستويات المتوسطات فهي حين تتقاطع سلبا سيكون الأثر السلبي أكبر وأكثر , وهذا سيعزز حالة الضعف في المؤشر العام بأي تقاطع سلبي مما يعني أن يكون لدينا مرحلة من التراجع والضعف ستأخذ وقتها أهم دعم أسبوعي 6470 نقطة وأهم مقاومة أسبوعية هي عند 6792 نقطة . المؤشر العام يومي : وضعت الشارت اليومي لمدة شهرين فقط , وهذا لتوضيح ادق لمستويات الدعم والمقاومة ومسار المؤشر العام الكلي , ويحاول المؤشر العام الخروج من المسار الهابط ولكن لا يزال يعاني من ضعف قوة المحفز التي تبقي على المكاسب , فأصبح المؤشر مستمراً بمساره الضعيف حتى الآن , وواضح أن الضعف بضعف المحفزات ومبررات الارتفاع حتى الآن , واهم مستويات الدعم التي نشاهدها الآن هي 6555 نقطة ومستويات 6500 نقطة والأهم هي مستويات 6470 نقطة , وهذا يعزز أهمية هذه المستويات للدعم للأيام القادمة فقط , وواضح أن ضعف المتوسطات الموزونة لا تدعم حركة المؤشر العام حتى الآن وهذا ما سينعكس سلبا على أداء السوق ككل ونقصد به المؤشر العام . واضح ان المؤشر لم يؤسس للمدى القصير مساراً صاعداً وإيجابياً حتى الآن , وهذا ما يضع مرحلة التقلبات السعرية هي السائدة والتذبذب الحاد , وهذا مهم في تقدير حركة المؤشر العام , بربط المؤثرات الخارجية مع السوق ككل وأرقامه المالية ونتائجه المتوقعة . قطاع المصارف يومي : قطاع يتراجع باستمرار حتى الآن منذ بداية شهر ابريل , وهذا ما تؤكده حركة القطاع ككل , والآن القطاع يكسر مستويات 61.80% أي مستوى 15624 نقطة وهذا مؤشر سلبي في حال الاستمرار وهذا يعني مساراً قطاعياً سلبياً للقطاع البنكي حتى الآن , رغم أن الأخبار من القطاع البنكي تتحسن وجيدة فهي لم تعاني أي هزات مالية أو شيئاً من ذلك , ولكن الحركة للقطاع تعتبر سلبية, وهذا ما تؤكده حركة القطاع , ونلحظ خط المقاومة العلوي الذي أصبح يحتاج قوة لتجاوزه ,وحين نقارن حركة المتوسط والسيولة , سنجد أنها بمستويات أقل أي منخفضة وليست متضخمة وهذا جيد مما يشجع على دور أهم وابرز نسبي وليس بصورة جوهرية خلال الأسبوعين القادمين أو هكذا يفترض من حيث حصول الارتداد الإيجابي للقطاع . الرسم يوضح مستويات الدعم والمقاومة للقطاع الذي يمكن أن يكون متبعاً حتى ثلاثة أشهر . قطاع البتروكيماويات يومي: أكد القطاع كسر مستويات 50 يوماً كما يتضح , وسبق قلنا إن التباعد بين المتوسطات ومسار المؤشر القطاعي لا ينبئ بالاستمرار الإيجابي وهذا ما يحدث الآن حتى وإن طال الوقت فلا يعني الصعود الاستمرار حين تكون قواعد الصعود وأصولها الفنية غير مكتملة وهي غير مكتملة بالقطاع بالتالي ما يحدث ونرى الآن مقبول ومنطقي ومتوقع فنيا بدون أي اخبار خارج السوق , ولازال للتراجع بقية عند مستويات عندها ممكن تتوقف وتبدأ باختبار مستويات الدعم كمستويات 6500 نقطة ومستويات 6330 نقطة للقطاع . اما مؤشر السيولة والمتوسط فهو يعكس تبايناً يبين حالة تذبذب القطاع , التي هي لازالت غير مستقرة ولا توجد إيجابية كافية , بل انتظار الأرقام المالية هو الأهم لدفع حركة القطاع خلال الربع الثاني وما يتوقع من نتائج مالية .