أبدى سكان حي "الضاحي" ببريدة انزعاجهم وتضررهم من البحيرات المائية المجاورة لمنازلهم، والتي أصبحت سبباً لتكاثر البعوض والحشرات وتنامي الأعشاب والحشائش ومكاناً تجتمع فيه الكلاب الضالة. وعدّ "هادي بن مهدي العنزي" الحيّ من أقدم أحياء بريدة وأكثرها سكاناً، مبينا أنّ عدد قاطنيه يتجاوزون العشرين ألف نسمة تقريباً، موضحاً أن الأهالي فوجئوا بمشروع مرمى النفايات -الذي وضع داخل الحيّ السكني-؛ مما أجبر العديد على ترك مساكنهم خوفاً من الإصابة بالأمراض وهرباً من الروائح الكريهة، مشيراً إلى أنّ بحيرات ومستنقعات المياه الآسنة المدفوعة باتجاه الحيّ أزعجت السكان متسائلاً "عن الدافع وراء هذه المشروعات غير الصحيّة؟"، مبيناً أنّ المشكلة لها عامان دون بوادر حلّ ولم تجد اهتماماً من قبال الجهات المعنية، رغم مطالبات وشكاوي سكان الحي. وذكر "عبدالإله العتيبي" أنّ السكان عانوا أضراراً صحية من هذه المياه، وأصبحوا يعيشون في قلق من نتائجها المستقبلية، فالبعوض انتشر بشكل مخيف رغم مكافحته ونتج عنه أمراض جلدية وحساسية، مبيناً أنّ التجمعات المائية غير مسيجة فهي تشكل خطراً على الأطفال أن يعبثوا بها. وأشار "عبد العزيز الحربي" إلى أنّ المستنقعات قد ينتج عنها أضرار متعددة بينها أمراض معدية، المساكن القريبة من البحيرات تضررت من البعوض والحشرات وعلاج هذه الأمراض سيكلف الكثير لو انتشرت. واعتبر "د.حمد بن صالح الغنيم" -رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم- موضوع المياه أسفل حي "الضاحي" همّ شخصي نشأ معه، نتيجة سماعه للعديد من شكاوى الأهالي، مضيفاً: "لعله من قدر هذا الحي وقوعه على ضفة وادي الرمة الذي تصرف إليه المياه من قبل مديرية مياه القصيم"، مبيناً أنّه تواصل مع بعض المسؤولين في مديرية المياه وأفادوا بأنّ المياه المصروفة غير ضارة، والهدف من صرفها في مجرى الوادي هو التخلص منها بطريقة طبيعية، من خلال مجاري الأودية كما هو معمول به في مدينة الرياض وغيرها، وأنّ هذه المياه هي شبه راكدة الآن ولكنها سوف تتحرك بعد تشبع التربة وزيادة كميات المياه الموجهة إليها، موضحاً أنّهم أفادوه بأنّ موضوع مجرى الوادي سوف تتم دراسته من قبل شركات متخصصة للخروج بأفضل الحلول البيئية التي تخدم الوادي والمناطق المحيطة به بيئياً وسياحياً.