أكد الدكتور مؤيد بن عيسى القرطاس نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة التصنيع الوطنية، استمرار نهج القائمين بالشركة على تطوير وتحسين أداء الشركة في مجال أعمالها الحالية والمستقبلية لتعزيز مكانتها الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية. وقال القرطاس في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة التصنيع الوطنية في مقرها في الرياض أمس، الشركة حققت أرباح في الربع الأول من العام الحالي بلغت 524.4 مليون ريال مقارنة ب 580 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق 2011، موضحا أن نتائج الشركة تعتبر معقولة في ظل الظروف الاقتصادية واستمرار الأزمة المالية في الأسواق الأوروبية بشكل خاص والتي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام. وأضاف أن الشركة استفادت من عدم اعتمادها على قطاع معين فرغم انخفاض هوامش الربح في قطاع البتروكيماويات فإن الأسعار مازالت مرتفعة في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم، مما ساهم في الحد من الانخفاض في الربح الموحد للشركة بسبب انخفاض الأسعار وارتفاع كلفة اللقيم. وأشار القرطاس أن ارتفاع أسعار البترول ساهمت في زيادة تكلفة بعض أنواع اللقيم بينما لم تتجاوب مع ذلك أسعار المنتجات البتروكيماوية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة. ورغم أن الدكتور مؤيد امتنع عن إعطاء توقعات مستقبلية نظراً لأنه لا يمكن التنبؤ باتجاهات الاقتصاد العالمي، إلا انه أكد أن جهود الإدارة مستمرة وتتطلع إلى تحقيق نتائج ايجابية أفضل خلال هذا العام. ومن جهته أوضح المهندس صالح النزهة الرئيس المسؤول التشغيلي الأعلى لشركة التصنيع الوطنية، أن الشركة تتأثر بمدى نمو الاقتصاد العالمي إلا أن الطلب على منتجات الشركة في قطاع البتروكيماويات مازال جيدا في الوقت الراهن وهناك نمو في حجم المبيعات رغم انخفاض الأسعار. أما في ما يخص قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم فرغم أن موسم الطلب ينخفض عادة في الربع الأول فإن الأسعار مازالت مرتفعة مما انعكس على أرباح شركة التصنيع الوطنية. وحول التطورات في مصانع الشركة المختلفة أوضح المهندس صالح النزهة أن الشركة مستمرة في تطوير الأداء وتحسين التشغيل في مصانع الشركة ولديها مصانع تتميز بطاقات متميزة في مجال البتروكيماويات من ضمنها الشركة السعودية للاثيلين والبولي اثيلين والشركة السعودية للبولي اوليفينات والتي تعتبر من ضمن اكبر المصانع في العالم لإنتاج البولي اثيلين والبولي بروبلين. أما في مجال قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم فتعتبر الشركة الوطنية لثاني اكسيد التيتانيوم (كريستل) -والتي تمتلك التصنيع فيها حصة رئيسية تبلغ 66 % - ثاني اكبر منتج في العالم لمادة الصبغة البيضاء (ثاني أكسيد التيتانيوم) ولديها تواجد في جميع أنحاء العالم. وأضاف المهندس النزهة ان الشركة ماضية في تطوير مشاريعها القادمة على هذا الأساس حيث يعتبر مشروع حامض الأكريليك ومشتقَاته من اكبر المشاريع من حيث الطاقة الإنتاجية وسوف يبدأ إنتاج المشروع في الربع الأوّل من عام 2013. ومن جانبه أوضح نائب الرئيس للمالية المهندس فايز بن عبدالله الاسمرى بأن قيمة المبيعات الموحدة للشركة قد بلغت نهاية الربع الأول 4.69 مليار مقابل 4.53 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بسبب ارتفاع مبيعات قطاع البتروكيماويات. وأوضح بأن أسباب الانخفاض في أرباح الربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع الأول والربع الرابع لعام 2011، تعود بشكل رئيسي إلى انخفاض هوامش الربح في بعض قطاعات البتروكيماويات لانخفاض أسعار البيع وارتفاع تكلفة اللقيم علما بأن تحسن الربحية في القطاعات الأخرى أسهمت في تقليل ذلك الانخفاض، كما بلغت ربحية السهم 0.94 ريال مقابل 1.04 ريال للفترة المماثلة من العام السابق.