مرض الفُصام * أعرف أنكم نشرتم كثيراً عن مرض الفُصام ، ولكن حتى الآن ألم يخرج و يُصنّع علاج يُشفي من هذا المرض؟ لي شقيق يُعاني من مرض الفُصام منذ سنوات عديدة وتعالج تقريباً في جميع أنحاء العالم ولكن للأسف لم يشف بل ان حالته في تدهور ، برغم أننا عرضناه على أشهر الأطباء النفسيين في العالم العربي وكذلك في العالم الغربي ، حيث عرضناه على أطباء في الولاياتالمتحدة وكذلك في بريطانيا وبقية الدول الأوربية ولكن ليس هناك كما ذكرت أي تحسّن في حالته العقلية ، وبرغم أنه يتناول عددا من الأدوية إلا أنه لم يتحسّن فهل سيستمر هذا التدهور في حالته أم أنه سوف يتحسّن بعد فترة من استخدام العلاج ، وهل هناك دواء سوف يصدر قريباً من شركات الأدوية يُعالج هذا المرض المزعج؟ م.م - سيدتي الفاضلة ، للأسف الشديد ليس هناك أدوية جديدة في الوقت الحالي لعلاج مرض الفُصام ، سوى الأدوية المتوفرة منذ فترة ليست قصيرة ، لذلك فإني أعتقد بأن شقيقك لن يتغيّر وضعه ، ولن يتغيّر وضعه العقلي ، وربما للأسف قد يكون شقيقك من الأشخاص أو المرضى الفُصاميين الذين لا يتجاوبون مع الأدوية ، وهذا للأسف قد يكون عند نسبة ليست قليلة بين مرضى الفُصام ، ومن ناحية هل يتدهور وضعه العقلي ، فهناك نسبة ليست قليلة ربما تصل إلى 25% من المرضى الفُصاميين تتدهور حالتهم ويُصبحون مرضى مزمنين ، أي أن الأعراض الإيجابية تختفي مثل الهلاوس والضلالات وتحل محلها الأعراض السلبية وهي عبارة عن إهمال المريض لنظافته الشخصية ، وعدم وجود أفكار لديه ، لذلك يبقى معظم الوقت صامتاً لا يتكّلم مع أحد نتيجة أن لا أفكار لدية وليس لديه القدرة على الكلام نتيجة أن شحّاً في الكلمات لديه تجعله لا يستطيع أن يجد كلمات يتحادث بها مع الآخرين ، كذلك يُصبح غير قادر على إدراك أمور كثيرة من بديهيات الحياة العادية وهذا يجعله غير قادر على تسيير أمور حياته الاجتماعية والاقتصادية ، كذلك قد لا يُصلح للزواج أو أن يكون رب أسرة ، حيث انه لا يستطيع أن يرعى زوجة أو أولادا ، والخطأ الذي يقع فيه بعض الأهالي هو أن الزواج قد يُشفي مريض الفُصام أو يساعده على التحسّن ، وهذا بالطبع فكر خاطئ. هناك بعض الأدوية التي تختص بعلاج المرضى الذين يُعانون من الفُصام المزمن بأعراضه السلبية وربما يكون له بعض الأعراض الجانبية الخطيرة ، ولكن إذا تم أخذ هذا العلاج تحت رعاية طبية دقيقة فإنه يكون مفيداً. ما يفيد مع شقيقك هو أن يُتابع مع طبيب واحد حتى يعرف مدى استشراء المرض فيه ويُعالجه بالأدوية المناسبة له ، ويجب ألا يتنّقل المريض بين الكثير من الأطباء ، لأن كل طبيب قد يبدأ معه العلاج من جديد وهذا ليس من مصحلته. دواء مضاد للاكتئاب *أنا سيدة أعاني من الاكتئاب منذ سنوات طويلة ، وأتناول دواء مضادا للاكتئاب ، وبعد أكثر من عام من تناول العلاج طلب مني الطبيب المعالج أن أوقف تناول هذا العلاج بالتدريج ، وفعلاً قمتُ بذلك ولكن بعد إيقاف العلاج بفترة شعرتُ بنفس أعراض الاكتئاب التي كنتُ أعاني منها ، وعدتُ إلى الطبيب المعالج وبعد مناقشة معه ، أعادني إلى العلاج المضاد للاكتئاب الذي كنت أتناوله من قبل ، وفعلاً تحسنت حالتي ، ولكن بدأ قلق ينتابني بأني لن أستطيع إيقاف هذا العلاج المضاد للاكتئاب ، فهل ما أفكّر فيه صحيح ؟ وهل بعض المرضى بالاكتئاب لا يستطيعون أن يوقفوا الأدوية المضادة للاكتئاب طيلة حياتهم؟. خالص تقديري. س.م - عادة يؤخذ علاج الاكتئاب لمدة عام أو عام ونصف حسب توصيات منظمة الصحة العالمية ، وبعدها يتم إيقاف العلاج بالتدريج كما فعل طبيبك المعالج ، ولكن للأسف ثمة بعض الاشخاض الذين يُعانون من اضطراب الاكتئاب وعند إيقاف العلاج عنهم فإنهم يعودون للمعاناة مع أعراض الاكتئاب مرةً آخرى. وهذا ليس أمراً مستغرباً ، لذلك فإنه كما ذكرتِ فإن بعض مرضى الاكتئاب يستمرون في تناول الأدوية المضادة للاكتئاب طيلة عمرهم ، وهذا مثل بعض المرضى الذين يُعانون من أمراض مثل السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم أو الكلسترول وغيرها من الامراض المزمنة.