قتل ستة عناصر من تنظيم القاعدة في قصف مدفعي نفذه الجيش اليمني ليل أمس الأول على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، بحسبما افاد مصدر محلي لوكالات الأنباء. وذكر المصدر، وهو من مدينة جعار المجاورة التي ينقل اليها عموما جرحى وقتلى القاعدة من زنجبار، ان بين القتلى «قائد مجموعة اسمه أبو بلال وهو صومالي الجنسية». ويسيطر مسلحو القاعدة الذين يتخذون اسم «أنصار الشريعة» على زنجبار منذ نهاية مايو الماضي، وعلى أجزاء واسعة من محافظة ابين ومحافظة شبوة المجاورة. وتبنّت جماعة «أنصار الشريعة» أمس عملية قصف مطار عسكري في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن. وقال مصدر في الجماعة يكني ب «أبو مهاجر» إن «المجاهدين قصفوا مطار معسكر بدر بقذائف الهاون»، ولم يدلِ بأية تفاصيل حول عملية القصف. وقال مصدر عسكري يمني في تصريح إن «الإنفجارات التي وقعت أمس كانت ناتجة عن سقوط قذائف هاون»، مشيراً الى أن القذائف «وقعت وسط المعسكر، وأطلقت من الأحياء المجاورة له». وأوضح المصدر أن القصف لم يخلّف أي ضحايا بين العسكريين. وتشن القوات اليمنية حملة مركزة للقضاء على التنظيم الذي تعاظم نفوذه في جنوب البلاد بالتزامن مع الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان سبعة من عناصر الشرطة قتلوا أمس الأول خلال هجوم استهدف نقطة تفتيش في حضرموت بجنوب شرق البلاد، وحمل مصدر أمني تنظيم القاعدة المسؤولية عن هذا الهجوم. وأتى الهجوم غداة معارك بين مسلحي القاعدة والجنود اليمنيين أوقع أربعين قتيلا من الطرفين. وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 فبراير وهو يوم تنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا بعد تنحي علي عبدالله صالح. وتعهد هادي بالقضاء على التنظيم المتطرف. وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان عبر الأربعاء الماضي في صنعاء عن قلقه إزاء تنامي «نفوذ ايران» والقاعدة في اليمن.