قتل 15 شخصا بينهم تسعة عسكريين في مواجهات مساء أمس الأول مع القاعدة في محيط مدينة زنجبار جنوب اليمن الخاضعة لسيطرة التنظيم، حسبما أفاد مصدر عسكري. وقال المصدر إن «مواجهات عنيفة وقعت بين أفراد الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة المطلع والكود جنوب زنجبار عندما تقدمت الوحدات نحو المدينة لاقتحامها» مشيرا إلى أن ذلك «أدى إلى مقتل 9 عسكريين وإصابة عشرة على الأقل بجروح». وذكر المصدر ان الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة والمدفعية وقذائف الهاون، مشددا على ان «الجيش سيواصل معاركه ضد التنظيم لاستعادة المدينة». من جهته ذكر مصدر طبي آخر في مستشفى الرازي ببلدة جعار المجاورة لزنجبار ان المستشفى استقبل ست جثث لمسلحي القاعدة إضافة إلى أربعة جرحى على الأقل. وأفاد شهود عيان في جعار ان التنظيم شيع عددا من ضحايا المواجهات. وما يزال مسلحون يقدمون على انهم من تنظيم القاعدة يسيطرون على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين الجنوبية التي تعد من معاقل «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وبذلك، يرتفع عدد القتلى إلى 65 شخصا في هذه المنطقة منذ 29 الشهر الماضي عندما سيطر مسلحون على زنجبار. وقالت مصادر عسكرية: إن ثلاثة الوية تحتشد منذ مساء أمس الاول قرب زنجبار مستعدة لشن هجوم لمساعدة الجنود المحاصرين في قاعدة عسكرية. وقتل تسعة جنود السبت وجرح عشرات في كمينين نصبهما مسلحو القاعدة قرب زنجبار. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع اليمنية ان المسلحين الذين يسيطرون على زنجبار ينتمون إلى القاعدة مشيرة إلى وجود «أفغان ومصريين في صفوفهم». لكن أحد وجهاء زنجبار طارق الفضلي، عبر عن شكوكه حيال أن يكون المسلحون الذين سيطروا على قاعدة عسكرية مهمة من دون مواجهة حقيقية ينتمون إلى القاعدة.