صرحت القاصة والكاتبة ميرال الطحاوي أن اللغة النرويجية التي صدرت بها مؤخراً روايتها «الخباء» هي اللغة الثانية عشرة التي تصافح أعمالها القصصية والروائية، وقالت ميرال ل«ثقافة اليوم»: هذه الترجمة إلى اللغة النرويجية التي قامت بها المستعربة «أنا أباكين» هي الثانية عشرة ل«الخباء» بعد صدورها بالإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والأوردية، والهندية، واليونانية، والسويدية، والتركية، والهولندية. وأوضحت ميرال أن الدار التي نشرت «الخباء» بالنرويجية هي دار «جولدن دال» التي تأسست قبل أكثر من قرن في النرويج، وقد صدرت الرواية ضمن سلسلة لنشر الأدب العالمي المتميز، وهذه الدار قد نشرت من قبل أعمالاً لهنريك إبسن، وفرانز كافكا، وأورهان باموف، وجارثيا ماكيز، وآخرين من أبرز كتّاب العالم. وأشارت ميرال إلى أن السلسلة التي صدرت عنها «الخباء» تختار عبارة من متن الرواية، بحيث تكون الأكثر تعبيراً عنها، وتضعها على الغلاف مكان العنوان الذي يكون ببنط أصغر كثيراً! وأفادت ميرال الطحاوي؛ التي حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها «الباذنجانة الزرقاء» التي صدرت في عام 1998؛ بأن المستعربة «أنا أباكين«؛ التي تلقت تعليمها في مصر ومكثت فيها فترة طويلة؛ تقوم حالياً بترجمة رواية الباذنجانة إلى النرويجية. ومن المنتظر أن تسافر ميرال في نهاية يونيو الجاري إلى النرويج لحضور مؤتمر للكتّاب الذين ترجمت أعمالهم إلى النرويجية ضمن سلسلة الروايات الأكثر أهمية في الأدب العالمي، وتقيم المؤتمر دار النشر «جولدن دال».وكانت رواية «الخباء» قد صدرت بالعربية عن دار «شرقيات» بالقاهرة في أواخر عام 1996، وعن دار الآداب ببيروت في طبعتها الثانية في عام 1999 والرواية؛ على حد مقولة الكاتبة الإسبانية «لاورا فريشاس»؛ لا تنتمي فقط الى ذلك العالم السحري؛ بل تتمتع بجمالياتها الخاصة، فهي ترسم عالماً صغيراً/ بيتاً / أسرة، في بلد عربي غير محدد الهوية وفي إطار زمني غير محدد أيضاً، والعالم النسائي الذي ترسمه «الخباء» يجعلنا ننظر إلى هذا العمل باعتباره بياناً عن العالم. ويشار إلى أن ميرال الطحاوي تعمل مدرساً مساعداً بقسم النقد والأدب في جامعة القاهرة، ومن أعمالها الإبداعية: «ريم البراري المستحيلة» (مجموعة قصصية)، «الباذنجانة الزرقاء» (رواية)، و«نقرات الظباء» (رواية). وهي أول كاتبة مصرية تحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية منذ تأسيس هذه الجائزة، ويتم تدريس أعمالها الإبداعية في بعض الكليات والمعاهد العلمية في مصر والدول العربية، وتناولتها أقلام نخبة من النقاد.