كلمة طبيب يقابلها في المعنى (بالشامي) حكيم.. وبالانجليزي دكتور.. إلا ان كلمة دكتور تم تحويرها لدى بعض الناس.. ومرت التسمية بمراحل (عند الاولين) فنطقوها دختور.. لينتهي لقب أو تسمية طبيب وحكيم ودكتور.. عند البعض ب: دختَر.. وثمة حقيقة عن علاقتنا بالدواء والتداوي أيام زمان.. كشأن أمور كثيرة في حياتنا كانت (ولا زالت) ماشية بالبركة.. فقد كان (الاولين) وبالأخص النساء كبيرات السن.. عندما يستعملن دواء ما (أي دواء) بسبب عارض صحي ويستفدن منه.. تقوم من تستفيد من العلاج بإرسال عينة منه (الدواء) لأختها أو لمن تَعزُ عليها.. حتى ولو لم تكن تشتكي من أي مرض.. موصية إياها باستعماله (تراه زينن وصحيح) لأنها جربته واستفادت منه.. والقصص كثيرة عمن شُفين بهذه الطريقة.. فعلى نياتكم تُرزقون.. وكثير من النساء (وبعض الرجال) يربط بين الدواء الموصوف لعلاجهن أو علاجهم.. وأهميته كإنسان.. وبالأخص إن كان في الوصفة حقن عضلية أو وريدية.. ولا أنسى إحدى كبيرات السن وهي تمتدح طبيباً في مستوصف الفوطة وصف لها بعض الحقن.. فقالت: الله يعافي هالدختور.. ويرفع من قدره.. خلا الممرضة زبيدة تدقني ابرة.. ومريضة أُخرى أرسلت لأختها حبوباً ومرهماً (هدية) وهي تقول لها ان الدواء مجربته وباخصته زين.. وتوصيها باستخدامه.. حتى ولو كانت سليمة ومعافاة من الأمراض. فالدواء في هذه الحالة سيقويها (إن ما نفع ماضر) وطريقة تعبير بعض (الاولين) عن شكواهم المرضية.. لا تخلوا من الطرافة.. وبالأخص كبيرات السن.. وأغرب ما سمعته قول من كانت تعاني من مغص كلوي حاد (مرضى الكُلى يعرفون مدى شدته وآلامه المبرحة) عندما قالت للطبيب (أونس في شاسلتي مثل قولة لا اله إلا الله) فكيف سيفهم الطبيب أو الدكتور معنى هذه الشكوى.. وأذكر قبل عقدين من الزمان أو يزيد.. مريضة كبيرة في السن تشتكي للطبيب الذي كانت عيادته ملاصقة لعيادتي آنذاك.. قائلة (سموعي يادختور.. سموعي) ففغر الطبيبُ الأجنبيُ فاهَهُ أو فيهَهُ قائلاً: بتأولي إيه.. وأنا أستغرب من زميلي القديم.. وهو بالمناسبة طبيبُ عربيٌ أريب.. واستشاري في أمراض الأُذن.. كيف لم يفهم قول المريضة.. كلمة (سموعي) المشتقة من السمع.. إضافة إلى ان المريضة كانت تُشيرُ إلى أذنيها - سموعي - وللحديث صلة.. فإلى سوانح قادمة بإذن الله.