ليس غريباَ في هذا الوقت أن تجد وصفه لا تحمل اسم الطبيب ، أو حتى استشارة طبيب فقد تكفل البعض بالقيام بمهمة الطبيب في وصف الدواء لمرضى قد يظن احدهم أنه ليس بحاجة طبيب لأخذ الدواء ، أو أن الدواء هو نفسه الذي سيحصل عليه عندما يذهب للطبيب وينتظر وقتاً للدخول عليه ومن ثم يصف له الدواء ،هو ذلك المريض الذي اختار فيما بعد أن يصرفه من الصيدلية. لن أضيف على ما سبق حالات تتكرر في بعض الصيدليات التي أصبحت عيادة تعطي الدواء دون اخذ تاريخ مرضي أو فحص، بل ويتم تشخيص المرض !! وصرف الدواء وانتهى. نعم عندما أقول انتهى هنا تقع المشكلة ويقع الفأس في الرأس، يبدو أن الدواء ليس هو المناسب، بل وحدثت له أضرار جانبية خطيرة، ولكن هل ستذهب إلى الصيدلية لتعالج المشكلة، أم ستذهب إلى الطبيب ويصف لك الدواء المناسب بعد اخذ جميع تفاصيل الاعراض التي تشتكي منها ، والشفاء أولا وأخيرا بيد الله سبحانه. أخيرا : لا تشخص الأمراض دون مراجعة الطبيب ، احذر أن تأخذ دواء يستخدمه غيرك لمجرد أن الأعراض مشابهه لاعراضك التي تشتكي منها فقد لا يناسبك دواءه ، وهناك مقولة تقول:(الوقاية خير من العلاج) ، فلا تجعل العلاج هو الداء. *طبيب مقيم - طب الأسرة