قالت وزارة الخارجية الايرانية ان التقارير التي تحدثت عن امكانية تطهير ايران موقع بارشين العسكري قبل زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي محض "دعاية باطلة". ورفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة بدخول مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران في فبراير لكن في الاسبوع الماضي أعلنت البعثة الدبلوماسية الايرانية في مقر الوكالة بفيينا ان طهران قررت السماح للمفتشين النوويين بزيارة الموقع مرة أخرى. ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران قد ترجئ زيارة مفتشي الوكالة للموقع كي تتيح لنفسها وقتا لتطهير المنشأة من أي أدلة قد تدينها على القيام بإجراء تجارب على متفجرات فيما يعد "مؤشرا قويا" على جهود تطوير أسلحة ذرية. كما قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية لرويترز يوم الجمعة إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لا تستبعد أن تكون إيران تحاول الآن تطهير موقع بارشين العسكري الذي يريد مفتشو الوكالة زيارته في إطار تحقيق بشأن بحوث إيرانية محتملة تتصل بانتاج أسلحة ذرية. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي اسبوعي نقله التلفزيون "بارشين موقع عسكري تجري فيه انشطة عسكرية تقليدية. والتصريحات عن تطهير تجارب نووية عسكرية ليست دقيقة ولا منطقية. هذه دعاية باطلة". واستطرد "المطلعون على القضايا الفنية يعرفون ان مثل هذه التصريحات لا أهمية لها. اذا جرت انشطة تجارب نووية في موقع لا يمكن اخفاء الادلة". وترجع الشكوك في امكانية استخدام هذا الموقع في الابحاث الذرية الى عام 2004 بعد دراسة صور التقطتها الاقمار الصناعية. وتنفي إيران الشكوك بشأن أنشطة مستترة لتطوير قنابل نووية وتصر على انها تحتاج للطاقة النووية من اجل توليد الكهرباء.