طالبت القوى العالمية الست إيران بالوفاء بوعدها بالسماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشأة عسكرية تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ربما تكون قد شهدت اجراء تجارب على متفجرات تتعلق بتصميم قنابل نووية. وأظهر النداء المشترك وحدة غير معهودة بين القوى بشأن ايران قبل استئناف مزمع للمحادثات رفيعة المستوى الى جانب تزايد دواعي القلق بشأن طبيعة الطموحات النووية لطهران في الوقت الذي تهدّد فيه اسرائيل بالقيام بعمل عسكري كإجراء أخير. ورحّب الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي بتصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن منح فرصة للجهود الدبلوماسية تتيحها المحادثات التي ستستأنف لكنه قال ان تحرّكات واشنطن المتزامنة لتركيع الشعب الايراني بالعقوبات القاسية تدفعها أوهام. واستغلت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعًا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الأول الخميس لحث طهران على السماح على الفور للمفتشين الدوليين بدخول منشأتها العسكرية في بارشين. وعبّرت تلك الدول عن قلقها من عدم التوصّل الى اتفاق بين إيران ومفتشي الوكالة الدولية في المحادثات التي جرت في يناير كانون الثاني وفبراير يشمل دخول مواقع ذات صلة في ايران طالبت الوكالة بزيارتها.. وفي هذا السياق نحث ايران على الوفاء بتعهّدها بالسماح بدخول بارشين. وتمّ تعزيز الرسالة ببيان قوي بشكل غير معتاد من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اتهم فيه طهران بالسعي لكي تغل أيادينا وبفرض قيود على المفتشين خلال آخر جولتين من الاجتماعات. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية للصحفيين خارج اجتماع مجلس محافظي الوكالة ان الشكوك التي اثيرت بشأن بارشين سخيفة ومثيرة للسخرية. ولم تشر القوى الست الى التغيير الذي طرأ على مجمع بارشين في بيانها في الجلسة المغلقة لمجلس محافظي الوكالة. لكن لهجتها فيما يتعلق بموقع بارشين والجوانب الاخرى للبرنامج النووي لإيران بعثت برسالة الى طهران بشأن وحدة موقف المجموعة بخصوص كيفية التعامل دبلوماسيًّا في المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة والتي اثارت مخاوف من اندلاع حرب يمكن ان تشعل منطقة الشرق الاوسط وتؤدي الى ارتفاع كبير في اسعار النفط. وأبدت القوى العالمية اسفها كذلك بشأن تكثيف ايران أنشطة تخصيب اليورانيوم وهو نشاط يمكن أن تكون له أغراض مدنية وعسكرية وأصبح مركزًا الآن في موقع حصين تحت الارض لحمايته من الضربات الجوية.