لم تؤثر البداية المتعثرة للأهلي في مشواره الآسيوي هذا الموسم خارج قواعد وأمام متصدر الدوري القطري "لخويا" على أجواء التفاؤل التي تعيشها جماهيره، والتي كانت تساند الفريق حتى وهو يلعب خارج البلاد، وهذا التفاؤل الجماهيري ينطلق من رضاها التام عن العمل الشرفي والإداري والفني الذي يقود الأهلي هذا الموسم، وبرزت نتائجه الرائعة على الأصعدة كافة، فحتى مع خروج الأصوات التي نادت بتركيز الأهلاويين على بطولة الدوري وإهمال البطولة الآسيوية، كانت الرؤية الفنية والإدارية تعاكس هذا الاتجاه، لأهمية الحضور ومواجهة التحديات رغم صعوبتها وتعقيداتها؛ خصوصا في البطولة الآسيوية التي باتت من المعتركات الكروية ذات المراس الصعب في العقد الأخير. ولعل البداية الآسيوية المتعثرة للأهلي تشابه خسارته الباكرة في الدوري المحلي أمام الهلال وهي الخسارة الأولى والوحيدة قبل خسارته الآسيوية، فكانت دافعا له نحو حصد النقاط وتسجيل الانتصارات المتوالية، التي وضعته على قمة الدوري، قبل أن يتراجع لمقعد الوصافة محتفظا بحظوظه القوية في حصد لقب الدوري، وهو اللقب الذي غاب طويلا عن قلعة الكؤوس. ولعل الجميل في المشهد الأهلاوي هو تمسك الإدارة الأهلاوية بمبدأ أن الإنجازات كما الإخفاقات لابد أن يتشارك فيها الجميع، وهو ما تجسد بعد تحقيق أولمبي الأهلي للقب دوري كأس الأمير فيصل بن فهد أخيرا، اللقب الذي تراه جماهير الأهلي فاتحة خير لحصد أهم البطولات وفي مقدمتها بطولة الدوري، مع المنافسة الجادة على اللقب الآسيوي، رغم صعوبة مجموعتهم، إلى جانب سيباهان، ولخويا، والنصر الإماراتي، وهو ما يمثل تحديا حقيقيا للاعبي الأهلي في إثبات تفوقهم في مقبل الجولات، وخصوصا على ملعبهم وأمام جماهيرهم المتيمة بحب الفريق، مع ارتقاء مستوياتهم الفنية التي ظهرت هذا الموسم.