لاتستغربوا عندما يردد المطبلون والمتعصبون والمنتفعون (علاج الكرة يبدأ من أنديتنا)، هولاء هم من يفضل ان يكون رئيس الاتحاد والاعضاء والمدرب والاداري والاعلامي والمشجع من انديتهم، هم يروجون انه لن تقوم قائمة للكرة السعودية ما لم يكن جل التشكيلة من نجومهم المفضلين، انه التخلف والتعصب الذي اضر بنا وحول رياضتنا من "امبراطورية" على مستوى قارة اسيا الى ملطشة ومحطات عبور لمن يريد النقاط والاهداف، ثمانية المانيا الشهيرة في عهد فيصل عبدالهادي وابراهيم القوبع وبقية "جيل النكبة.. جيل 2002" وليس "النكسة 2011" كما اراد الزميل بتال القوس، والتخطيط الذي قاد اليها والتخطيط الذي بعدها هم سبب خروج الكرة السعودية عن المسار الصحيح، منذ ذلك الوقت والحقن المسكنة يتم شراؤها باغلى الاسعار ولكن النتائج عكسية والاثار مدمرة والعواصف النتائجية السيئة تسببت بالربو داخل"الصدر الاخضر" الى ان سقط "الاولمبي والاول" مغشيا عليهما امام قطر واستراليا، لا نظام احتراف يؤدي الغرض، ولا أحد يرسم الطريق الصحيح بالعدل والمساواة، ولا لجان تعلق الجرس على امل ايقاف النزيف، ولا اندية تستشعر دورها، ولا لاعب يشعر بالمسؤولية، ولا إداري يؤدي مهمته بنجاح (الاغلبية مهمتهم تشخيص حول الكرة وتصريحات وظهور ووعود عبر الاعلام فقط)، اما على ارض الواقع فاضعف منتخب من الممكن ان يهزمنا، احسبوا منذ اسيا 2011 كم قضية هزت الرياضة وحولت وسطها الى فوضى؟. منذ ثمانية المانيا ونحن نرفع شعار "هاتوا الجوهر .. ودوا الجوهر"، نستعين به اذا نفدت جميع الحلول على طريقة الفزعة السريعة، ونبعده اذا هدأت العاصفة وأتينا بمدرب اجنبي، شكلنا مئات اللجان وجلبنا عشرات الخبراء، والكثير منهم اعتذر عندما اكتشف الحال، والبعض الاخر لم يؤخذ بنصائحه، ومجموعة لم يعرف ماذا قدمت وماهو مصيرهم؟ وماهي الاعمال التي قاموا بها ولم توضع في الاعتبار فلا يأتي الجواب وكأن من يسأل يطلب معجزة، والنتيجة استمرار الضياع؟!. اللوائح هي الاخرى توزع على الاندية وترسل لوسائل الاعلام ويتم التأكيد على العمل بها، وما نشاهده "غير"، لوائح معلنة ولكنها معطلة وسرعان ما تموت بداء المجاملة غير المحمودة، ولاتعلم من المسؤول عن ذلك؟؟ اعادة الرياضة السعودية الى المسار المستقيم ليست بالامر الصعب، فقط تطبيق الانظمة الصحيحة، منح الاندية حقوقها، وضع الرجل المناسب في المكان المناسبة، الاستعانة بالدماء الشابة والمؤهلة عملا وعلما، منح خطاب شكر لكل من عمرّ على كرسيه وحصرنا فيما مضى العمل والانتاج فقط في حضرته، تطبيق الاحتراف في مفهومة الصحيح وليس في مفهوم من يعتبره تسلية ونظام "منافع"، الاستعانة بالخبراء وتطبيق ما يخرجون به من توصيات، ايقاف الهدر المالي الكبير على المدربين واللاعبين الاجانب ووضع لجان تقّيم العمل بطريقة صحيحة وتكون على المدى البعيد، لانأتي بلجان ترفع توصياتها على طريقة (ما يطلبه المسؤول)، انما لجان تقدم المشورة الصحيحة والتخطيط السليم، ابعاد المجاملات عن قاموس لجان الاتحاد، فتقريب الاقارب والاستعانة بالاصدقاء والأخذ بمشورة "اصحاب الاستراحة والجلسة" فقط سياسة يجب ان تنتهي لأن رائحتها فاحت والكل شاهد نتائجها ظهر"الاربعاء الاسود". خاتمة إذا كان هناك جيل يوصم ب"جيل النكسة" فهناك جيل التطبيل الذي ساهم بانتكاسة الرياضة وزيادة علتها اولهم من يطبل لاستقالة امتصاص الغضب ويصفها بالقرار الشجاع!