أصبحت شوارع المملكة ملهاة للشباب من خلال مايسمى بالتفحيط وسباقات تجربة قوة محركات السيارات، كذلك أصبحت شوارع المدن الرئيسة وكأنها أشبه بسباقات الراليات وأصبحت القيادة المتهورة هي النموذج المثالي للأتباع وخصوصاً مع المراهقين والمبتدئين بالقيادة كما نلاحظ أن سائقي سيارات الأجرة والنقل العام أصبحوا يقودون السيارات بتهور ولعل السبب الرئيس هو قيادة الشباب والذي تمثل نسبتهم أكثر من 50 ٪ من نسبة سكان المملكة فأصبحوا نموذجاً مثالياً لطريقة القيادة وخصوصاً مع المقيمين والمبتدئين بالقيادة. كذلك التفحيط والذي أصبح هواية لها مواعيد ومواقع على شبكة الإنترنت وأفلام لأشهر المفحطين والذي يمارسونها في شوارع أعدت للاستخدام العام ولم تعد لممارسة هذه الهواية وحيث يعرف أصحاب هذه الهواية من خلال تواجدهم في الشوارع العريضة والجديدة وجوار المدارس وأماكن تجمع الشباب مع غياب ملحوظ لاهتمامات ولي الأمر والإدارات المعنية. ولعل هذه الممارسات الخاطئة تجلب الخسائر المادية والبشرية وخراباً للممتلكات العامة والخاصة ونهايات مؤلمة إما بالوفات أو الإعاقة. ونحن ندعو الإدارات المعنية مثل الإدارة العامة للمرور والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووكلاء السيارات وغيرهم إلى تبني فكرة إنشاء «نادي للسيارات» بجميع مدن المملكة يمارس فيها التفحيط واستعراض سيارات القوة وتنظم به سباقات ودوري للسيارات يكافأ به الفائز حتى تنعدم هذه السلوكيات الخاطئة وسيعود هذا النادي بالفائدة على الجميع ولعل هذه الفوائد عديدة ولكن سنذكر أبرزها وهي: - انعدام ظاهرة التفحيط والسلوكيات الأخرى الخاطئة. - توفر أماكن للشباب لقضاء معظم أوقات الفراغ. - تخفيف العبء على كاهل رجال المرور. - الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والأرواح. - السيطرة على حركة المرور وجعلها منظمة وإنسيابية وخالية من السلوكيات الخاطئة. ونتمنى أن يكون هذا النادي خطوة أولى وبداية قوية لإقامة سباقات عالمية واستضافة أشهر السائقين، و خطوة لإنشاء حلبة لسباقات الفورمولا 1 الشهيرة أسوة بمملكة البحرين و إقامة سباقات للرالي الصحراوي حيث تمتلك المملكة مساحات شاسعة واتساعاً كبيراً ومناطق صحراوية كثيرة وتضاريس مناسبة لإقامة مثل هذه السباقات أسوة بدولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها مثل رالي لبنان ورالي الأردن ورالي داكار. كما نتمنى أن نرى قريباً أول ناد للسيارات في المملكة وسط تفاعل كبير من قبل الإدارة العامة للمرور ووكلاء السيارات والهيئة العامة للسياحة والرئاسة العامة لرعاية الشباب أسوة بالعالم وبدول الخليج العربية الأخرى. [email protected]