ستشرع اللجنة الفرعية لحملة توظيف السعوديين العاطلين عن العمل بمحافظة الطائف في تنفيذ برنامج لتهيئة كافة المتقدمين لمركز التسجيل بالمعهد الثانوي الصناعي بعد الانتهاء من استقبال طلبات المتقدمين من حملة شهادة المرحلة الابتدائية فما دون مع نهاية شهر ذي الحجة الجاري، وتشمل خطة التهيئة الوظيفية أكثر من 10 آلاف شاب حسب التقديرات الأولية للجان التوظيف العاملة ومدة البرنامج التأهيلي 9 أيام يتم خلالها تدعيم ثقافة العمل لدى المتقدمين وتعزيز احترام المهنة بالإضافة إلى تقسيم الشباب حسب الميول والمؤهلات وتدريبهم لدخول سوق العمل وهناك شريحة جاهزة لخوض غمار العمل مباشرة لوجود الخبرات العملية والمؤهلات التي تساعدها علِى العمل في القطاع الخاص بينما سينخرط الباقون في دورات وبرامج تدريبية فنية ومهنية متخصصة استعداداً لتشغيلهم بالوظائف المتاحة بمنشآت القطاع الخاص. وكشف المشرف العام على الحملة الوطنية لتوظيف السعوديين بالطائف نائب رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني محمد بن علي العمري أن عدد المتقدمين ازداد بشكل ملحوظ مع فتح باب القبول لحملة الشهادة الابتدائية وما دون ووصل عدد المتقدمين إلى 8000 شاب لديهم الرغبة الأكيدة للعمل في القطاع الخاص وفي أي وظيفة تبعد عنهم شبح البطالة. ويقول الشاب ناصر محمد الثقفي إنني تخرجت من المعهد الثانوي التجاري منذ 3 أعوام ولم أجد فرصة عمل سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي علماً بأن زملاء لي تخرجوا معي بنفس العام التحقوا بالعمل مباشرة مما جعل والدي وأقاربي يعتقدون أن المشكلة في شخصيتي أو علاقاتي المحدودة والتي لا تشفع لي بالحصول على الوظيفة المناسبة على الرغم من وجود شباب يحملون شهادات أعلى مني لم يجدوا وظائف حتى الآن وذلك دليل على تشبع الإدارات الحكومية من الموظفين والمستخدمين وعمال بند الأجور والعاملين على بند الساعات بالإضافة إلى تشبع المؤسسات والشركات والمصانع والمستشفيات والمستوصفات ومنشآت القطاع الخاص بالعمالة الوافدة وهذه العوامل جعلت شريحة عريضة من الشباب السعودي عاطلاً عن العمل. أما فريد يوسف دمياطي وهو أحد الشباب الذين التحقوا بعدد من البرامج والدورات المتخصصة في الحاسب الآلي ولم يجد عملاً حتى الآن فيقول أن الأمل تجدد بانطلاق الحملة التي استوعبت مئات الشباب بعضهم كان فاقداً أمل الحصول على أي عمل بالقطاع الخاص ولكن وزارة العمل عند تبنيها حملة حصر وتسجيل وتوظيف السعوديين في خطوة جريئة فتحت آفاقاً جديدة أمام العاطلين. ومن جهته تمنى الشاب محمد حمدان السلمي أن يقوم صندوق الموارد البشرية بدعم مشاريع صغيرة للشباب بتمويلات مالية تتراوح ما بين 15,000 - 20,000 ريال كخطوة لتشغيل المواطنين في أعمال حرة تسهم في إكسابهم خبرات عريضة في السوق ومنافسة العمالة الوافدة التي تسيطر على مواقع العمل بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عموماً، وأشار إلى أهمية متابعة مكاتب العمل وصندوق الموارد البشرية للمشاريع المدعومة والأخذ بيد الشباب في مرحلة البداية حتى لا تفشل المشاريع في ظل تواضع الخبرة لدى الكثير من الشباب السعوديين.