نظمت الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة بالتعاون مع البرنامج المحلي لتشجيع الرضاعة الطبيعية بصحة جدة ومستشفى الولادة والأطفال بجدة الأسبوع الماضي ملتقى تعريفي وورشة عمل بمستشفى الولادة بهدف توحيد الجهود والمفاهيم بصحة جدة ودعم البرنامج لتحقيق هدفه في تشجيع الرضاعة الطبيعية وزيادة نسب الإرضاع الطبيعي والوصول بالمجتمع بجميع مؤسساته إلى أن يكون صديقاً للطفل. وقد أدارت اللقاء أخصائية التغذية البندري عبدالرحمن أبو نيان المشرفة على تطبيق برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة (مدربة مركزية لمشورة الرضاعة من منظمة اليونيسيف). واشتمل برنامج اللقاء على عدة فقرات منها التعريف ببرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية دولياً ومحلياً؛ الخطوات العشر وكيفية تطبيقها في المؤسسات الصحية بالإضافة إلى كيف تكون المؤسسة الصحية صديقة للطفل ونظام تداول بدائل حليب الأم ولائحته التنفيذية، كما تضمن البرنامج للتعريف بكيفية التقييم ومتطلباته؛الهيكل التنظيمي لبرنامج الرضاعة الطبيعية بالمناطق وكيفية تفعيله؛ مهام المنسق المحلي لبرنامج الرضاعة الطبيعية بالمناطق وصلاحياته وحقوقه وبعض الأمثلة من المستشفيات التي تم منحها لقب صديقة للطفل لكي تكون نماذج يحتذى بها بالذات في طريقة تسويق وتداول بدائل لبن الأم بهذه المستشفيات والتعامل مع شركات الحليب وكيف تم ردعهم وما هي الحالات التي يستخدم فيها الحليب الصناعي بشكل رسمي مثلا مشكلة الأطفال المنومين في العناية المركزة حديثي الولادة وأمهاتهم من خارج جدة هل هؤلاء يؤثرون على عملية التقييم أو يعتبرون حالات استثنائية. وقد أوضحت الدكتورة منال محمد خورشيد المنسقة المحلية لتشجيع الرضاعة الطبيعية بصحة جدة بأن الفئات المستهدفة من هذا اللقاء هم مسؤولو الرعاية الصحية والمستشفيات. مشيرة إلى أن برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية من البرامج الرائدة و المهمة في وزارة الصحة و التي تعكس الاهتمام بصحة الأم والطفل وتتجاوب مع التوصيات الصحية العالمية في دعم وحماية حقوق الأم و الطفل بالحصول على حق الرضاعة الطبيعية. ولفتت إلى أن منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف تولت القيام بمبادرة الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية في المستشفيات بعد ملاحظة التراجع القوي لنسب الرضاعة الطبيعية مع زيادة الاعتماد على التغذية بالحليب الصناعي وما يقابله من مشاكل صحية للأم والطفل وخسائر مادية واقتصادية واجتماعية جراء ذلك. وبينت أن منظمة الصحة العالمية تبنت في عام 1981م مبادرة المدونة العالمية لتسويق بدائل حليب الأم بوضع بعض الشروط لتوزيع والتسويق لبدائل حليب الأم بما يضمن دعم الرضاعة والتزمت 118 دولة بتطبيقها ومنها المملكة التي دأبت من عام 1991 على تطبيق مبادرة المستشفيات صديقة الطفل وتوسع العمل بحيث شمل تشجيع الرضاعة الطبيعية على كافة المستويات الصحية، التعليمية ، الاجتماعية والإعلامية.