قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة إن موافقة المقام السامي على نظام تداول بدائل حليب الأم يعد إنجازاً لحماية الرضاعة الطبيعية وحقوق الأم والطفل في الحصول على رعاية أفضل معتبراً هذا الإنجاز دليلاً على اهتمام وتوجه ولاة الأمر حفظهم الله للسياسات الداعمة لتوفير الرعاية القائمة على البراهين العلمية وقبلها التوجيهات الدينية في الإسلام. وتطرق خلال افتتاحه فعاليات حفل تكريم المؤسسات الصحية التي نالت لقب "صديقاً للطفل" الذي تنظمه الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" بفندق قصر الرياض اليوم إلى دور الرضاعة الطبيعية في تقليص نسب الإصابة بعدة أمراض للأم والطفل ولا زال يكتشف العلم المزيد في العلاقة الطردية بين الرضاعة الطبيعية والصحة. وأضاف الدكتور ناظرة إنه بالنظر لنتائج الدراسات المختلفة على عينات من المجتمع التي تظهر أن أكثر من 90بالمائة من الأمهات يرضعن أطفالهن اللبن بعد الولادة خلال الثلاثة أيام الأولى ولكن يبدأ إدخال الرضاعة الصناعية خلال الشهر الأول بنسبة 51.4% وخلال الستة أشهر الأولى 90% من الأطفال تلقوا رضاعة صناعية بدعوى عدم كفاية الحليب لافتاً أن الدراسة تحتاج إلى كثير من الدعم على مختلف المستويات مؤكداً أن تشجيع الرضاعة الطبيعية مسؤولية الجميع. وشدد إنه من المهم أن يعي الجميع بلائحة نظام تداول حليب الأم التي صدرت بتاريخ 14/8/1428ه ويتعاون الجميع لتطبيقها وتذليل صعوبات تنفيذها مخاطبة شركات بدائل حليب الأم الذين يعتبرون شراكة معنا في تطبيق تنفيذ هذه الإستراتيجيات. مؤكداً أن تكريم 21 مؤسسة صحية خاصة وحكومية ومن قطاع وزارة الصحة والحرس كصديقة للطفل والعاملين على تحقيق هذا المستوى عمل يفخر به الجميع ويستحق الإشادة والتكريم . من جانبه نبه المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة والمنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بالمملكة مشاري بن حمد الدخيل من اعتماد الأمهات على الحليب الصناعي ونقص وعيهن لفوائد الرضاعة الطبيعية وعدم منع شركات الحليب الصناعي لترويج منتجاتهم بالمؤسسات الصحية وبوسائل الإعلام بشتى الوسائل لتحقيق أهدافهم الربحية على صحة الرضع مشيراً إلى أن الحليب الصناعي بمستشفيات الوزارة لا يستخدم إلا في الحالات الصحية التي أقرها الطبيب المختص وعندما تحتاج حالة الطفل الصحية تدخل الحليب المكمل وأنه بعد اعتماد نظام تداول بدائل حليب الأم من المقام السامي وصدور اللائحة والقرارات التنفيذية من معالي وزير الصحة لتنفيذها بكافة المؤسسات الصحية بمناطق المملكة ساعد ذلك على حماية وتشجيع الرضاعة الطبيعية وتنظيم تداول بدائل حليب الأم وحظر الدعاية والتسويق لبدائل حليب الأم. وأكد أهمية تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية لوحدها لأطفالهن من اليوم الأول للولادة حتى الستة شهور الأولى لكون حليب الأم هو المصدر الغذائي الطبيعي الذي خلقه الله له من أجل سلامة نمو الطفل وتطوره وصحة أمه ووقايتهما من عدة أمراض مثل التعرض للأمراض المعدية والمزمنة والوفيات المبكرة للأطفال معرباً عن أمله أن تصبح جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمملكة والمجتمع أجمع صديقاً للطفل . وأضاف الدخيل إن التكريم يأتي ضمن خطة الإدارة لتفعيل التوسع في تطبيق برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بين الأمهات وأن التكريم هذا العام يشمل 21 مؤسسة صحية قامت بتنفيذ الخطوات العشر المعتمدة دولياً لمبادرة المستشفيات صديقة الطفل وتشجيع الرضاعة الطبيعية حيث نالت تلك المؤسسات لقب مستشفى أو مركز (صديقا للطفل) كما يتم تكريم أعضاء اللجان لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بتلك المناطق تقديرا لجهدهم المتميز في هذا البرنامج . من جانبه أكد ممثل منظمة اليونيسيف الدولية لدى الدول العربية بالخليج الدكتور أيمن عبد المنعم في كلمته أن المنظمة تنظر إلى الرضاعة الطبيعية على أنها حق من حقوق الطفل .