أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس اعتقال قياديين في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وذلك بعد ايام قليلة على كشف جهاز الامن الاسرائيلي عن ما اسمته «محاولة متعاظمة من جانب حماس لاعادة بناء نشاطها في الضفة الغربية. بدورها، اكدت مصادر حركة «حماس» ان سلطات الاحتلال اعتقلت فجر الخميس القياديين في الحركة فازع صوافطة وابن عمه نادر صوافطة بعد دهم منزليهما في مدينة طوباس في الاغوار الشمالية. واشارت المصادر الى أن فازع صوافطة أمضى اكثر من 14 عاما في سجون الاحتلال، وهو شقيق الشهيد القسامي عاصم صوافطة الذي استشهد في (29/10/2002)، فيما امضى نادر صوافطة 11 عاما في سجون الاحتلال. وكان جهاز الامن الاسرائيلي كشف مؤخرا عن جهود تبذلها حركة «حماس» لاعادة تفعيل نشاطها في الضفة الغربية، مدعياً ان الجيش والمخابرات الاسرائيلية وضعا اليد خلال الاسابيع الاخيرة على مبالغ مالية كبيرة نسبيا، حاول نشطاء «حماس» تهريبها من الدول العربية الى الضفة، كجزء من مساعي اعادة البناء. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس ثلاثة فتية من البلدة القديمة بمدينة الخليل هم : نور كامل خلوي، وأمير زيدان أبو حسين، وإبراهيم عبد العزيز أبو رموز، فيما اعتقلت الشاب حسن حسني أبو رضوان بعد دهم منزله في مخيم الفوار. على صعيد آخر، ناشد الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي، كافة المؤسسات الحقوقية والجمعيات ولجان المتابعة لإنقاذ حياة الأسير القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان، الذي يخوض اضرابا فرديا وغير مسبوق عن الطعام منذ 55 يوما. وقال الأسرى في بيان أمس «ان الحالة الصحية للأسير عدنان تعدت مرحلة الخطر الشديد، ووصلت إلى مرحلة اللاعودة، حيث بدأ جسمه يرفض كافة أنواع السوائل بما فيها المحاليل الطبية وهذا يدق ناقوس الخطر بأننا في السجون سوف نقدم قربانا آخر داخل مقابر الأحياء على مذبح حرية فلسطين وهذا حال لن نبقى عليه».