بالرغم من جهود وزارة التربية في النهوض برسالة التعليم السامية إلا أن تلك الجهود رغم تنوعها المتمثلة في تطوير المقررات وفي مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام وسن الأنظمة والإجراءات التي تستهدف التعليم عبر مراحله الثلاث وأقطابه (المعلم والطالب والمعلمة والطالبة) وقد راهن العديد من المهتمين بالشأن التربوي والتعليم على نجاح تجربة نظام التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية، بل لم يكتفوا بذلك بل طالبوا بتعميمه بشكل جزئي في المرحلة المتوسطة بعد مضي عدة سنوات على تجربة ذلك النظام الذي أثبت فشله وعدم الجدوى من استمراريته حيث لاحظ المعلمون في المراحل المتوسطة والثانوية ضعف مستوى الطلاب في مواد اللغة العربية على وجه الخصوص بعد أن عصفت بها ما يسمى بمهارات التقويم والتي لم تفلح معها نسخ التجربة (لغتي) لتخرج لنا جيلاً لا يستطيع القراءة بشكل جيد وبالتالي لن يتسطيع الكتابة أيضاً ولا شك أن للقراءة الصحيحة فوائدة جمة في تحصيل المعارف والمهارات. راجياً أن تقوم الوزارة مشكورة بتقييم قدرات الطلاب في القراءة والإملاء والإنشاء في المرحلة المتوسطة حتى يتبين لها ما أفرزه نظام التقويم المستمر من ضعف في تلك المواد وبالتالي انسحابه على بقية المواد، ورجاء ثان أن تعيد الوزارة مشكورة نظام الاختبارات التحريرية المعمول به سابقا. والله من وراء القصد.