أكد عاملون في الميدان التربوي ان تطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية والذي يقام للمرة الثانية خلال العام الدراسي الحالي ويعتمد على أسئلة تقييم مهارات المواد المستهدفة والتي تهدف إلى قياس مستوى أداء طلاب الصفوف الأولية في بعض مهارات المواد الدراسية في "القرآن الكريم، لغتي، القراءة والكتابة والأناشيد، والإملاء، والرياضيات، والعلوم" المحددة في البرنامج خطوة ايجابية تكشف مدى امتلاك الطالب للمهارات الكتابية واللغوية. وطالبوا وزارة التربية والتعليم بتطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية رسميا مع بداية العام الدراسي القادم، مؤكدين ان البرنامج رسميا يساعد على قياس مستويات الطلاب وتحديد أسباب التأخر الدراسي ومعالجته بصورة علمية ومفيدة. وقال علي الضايحي مدير مدرسة طبق في الفصل الدراسي الأول البرنامج واستبشرنا خيراً بأن يتم تطبيقه البرنامج ويحول نظام التقويم المستمر إلى درجات ولكن قرار الوزارة بتطبيقه للمرة الثانية دون اعتماده اخذ من جهد من معلمي وإداريي المدرسة دون جدوى وحرصاً منا على رفع مستويات طلابنا نأمل من المسئولين بالوزارة دراسة مدى نجاح البرنامج وإقراره ليتم تطبيقه ونحقق الأهداف التي يسعى لها الجميع. وبين علي حامد القرني وكيل مدرسة انه فوجئ من قرار إعادة تطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية للمرة الثانية منوها أن نتائج التقويم لا تستخدم في الحكم على الطلاب في الانتقال أو البقاء من صف إلى آخر في العام الدراسي الحالي وإنما لتحقيق الأهداف المرسومة في البرنامج، وقد كنا ننتظر اعتماد تطبيق البرنامج في جميع مدارس المرحلة الابتدائية مع بداية العام الدراسي القادم. وأضاف: من المفترض أن تقوم الوزارة بدراسة نتائج تطبيق البرنامج في الفصل الدراسي الأول وتحديد معايير النجاح والفشل للبرنامج ووضع آلية واضحة ومحددة لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف التي من اجلها وضع البرنامج والتي من أهمها قياس مستويات الطلاب من خلال تحديد درجات لكل مهارة في كل مادة، مطالبا باعتماد برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية وتعميمه على جميع المراحل الابتدائية بالمناطق التعليمية. التقويم المستمر للطلبة بالمرحلة الابتدائية بطريقة إتقان المهارات لا يخدم مستويات الطلاب، وبرنامج تحسين أداء الطلاب هو القرار المناسب للتقويم المستمر شريطة أن يكون بدرجات كما تم تطبيقه في البرنامجوأكد المعلم حسن راكان العنزي أن برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية يعد عبئاً على المعلم والطالب إذا لم يطبق رسمياً مستهجنا تطبيقه للمرة الثانية دون اعتماده. واضاف: كان من الأولى أن يتم تقييم التجربة الأولى للبرنامج وتحديد الايجابيات والسلبيات من قبل المختصين في المجال التربوي ليتم تطبيقه رسمياً. ورأى المعلم سالم سلمان الفريعي أن التقويم المستمر بطريقة إتقان المهارات لا يخدم مستويات الطلاب ويعتبر برنامج تحسين أداء الطلاب هو القرار المناسب للتقويم المستمر شريطة أن يكون بدرجات كما تم تطبيقه في البرنامج. وطالب بتغيير نظام التقويم المستمر الحالي إلى مهارات بدرجات محددة مبينا ان ذلك يساعد على تحديد مستويات الطلاب. وقال المعلم حسين الفيفي ان الوزارة تحرص على الاهتمام بالطلبة في جميع النواحي التربوية والتعليمية واكبر دليل على ذلك تطبيق المشروعات التطويرية التي تعمل على تحسين مستويات الطلبة ومن ضمنها برنامج تحسين أداء طلاب الصفوف الأولية مستدركا ان تطبيق هذا البرنامج بشكل غير رسمي أضاف عبئاً على كاهل الطلبة والمعلمين وكان الأجدر أن يتم تقييم البرنامج الذي تم تطبيقه في الفصل الأول وتؤخذ الايجابيات وتعالج السلبيات ويعمم رسمياً على جميع المراحل الابتدائية. وطالب المعلم عبدالله سلمان البلوي بتغيير نظام التقويم المستمر والمعمول به حالياً في المدارس الابتدائية، مؤكداً أن النظام أدى إلى انخفاض مستويات الطلبة والطالبات العلمية في كافة المواد الدراسية وإلى مساواة الطالب المتفوق مع صاحب المستوى المتوسط وأنها لا تقيس المستوى الحقيقي للطالب، داعيا الوزارة الى تغيير النظام المستمر بنظام تحديد إتقان المهارات من خلال درجات محددة فهذا النظام يساعد على تحديد مستويات الطلاب ومن خلال ذلك يمكن لنا معالجة قصور الطلاب في المهارات الأساسية في كل مادة دراسية وبالتالي نستطيع الحكم الدقيق على مستوى الطالب ونحدد المتفوق عن غيره من الطلاب الآخرين أصحاب المستويات المتدنية.