أثارت لجنة الشؤون التعليمية بمجلس الشورى في لقائها مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم موضوع التقويم المستمر ومدى القناعة في تطبيقه في المرحلة الابتدائية والتوسع في تطبيقه في المرحلة المتوسطة. اللجنة أكدت ضعف التحصيل الدراسي إثر تطبيق التقويم المستمر في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، واتكالية مزدوجة لدى بعض أولياء الأمور والطلاب وعدم الاهتمام بالدراسة المنزلية والاستعداد الجاد للاختبارات الدورية والفصلية كما كان سابقاً، وما أصبح ملحوظاً من خلل في الآليات والأساليب المتبعة لدى بعض المعلمين والمعلمات عند تطبيق التقويم المستمر داخل الفصل الدراسي، إضافة إلى أن واقع البيئة المدرسية في كثير من المدارس الحكومية والأهلية لا تتوافر فيه معايير واشتراطات التطبيق. وحذرت اللجنة وزارة التربية من التوسع في التطبيق وما قد يسبب تدن في مستوى التحصيل الدراسي وضعف مخرجات التعليم العام، وأكدت في ختام لقائها على أهمية عدم التوسع في تطبيق التقويم المستمر إلا بعد التأكد من توفر الإمكانات اللازمة لتطبيقه في ضوء ما تسفر عنه الدراسة الخارجية التي كلفت بها " التربية والتعليم" بيت خبرة لدراسة الموضوع دراسة محايدة لتعديل وتطوير إجراءات التطبيق وفق متطلبات المرحلة التعليمية، والنظر أيضاً في نتائج دراسة اللجنة العلمية التي تضم عدداً من الخبراء في مجال القياس والتقويم داخل الوزارة وخارجها لإعادة دراسة لائحة تقويم الطالب بما فيها التقويم المستمر ومدى إيجابياته وسلبياته، والأخذ في الاعتبار أن لدى أغلبية مسؤولي الوزارة قناعة كاملة في تطبيق التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية مع الاهتمام بالتطوير والدقة في آلياته ورفع كفاءة القائمين على تطبيقه فيها.