تترقب مدارس المنطقة الشرقية الابتدائية، تطبيق الآلية الجديدة التي اعتمدتها وزارة التعليم، التي تنهي عهد نظام التقويم المستمر، وتحل مكانه نظام الدرجات. وتلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية، استفسارات عدة، من مديري ومديرات مدارس ابتدائية، حول الآلية، إلا أنها أكدت أن «الآلية لم تصل من الوزارة، لتطبيقها في هذا الفصل، كما تضمن القرار». وأوضحت مديرة إدارة الإعلام التربوي بالإنابة في الشرقية عزة ذياب، في تصريح ل «الحياة»، أن «التحول من التقويم المستمر إلى نظام الدرجات قرار وزاري. ويفترض أن تصلنا من الوزارة آلية التطبيق، لتعميمها على مدارس المنطقة. بيد أنها لم تصل إلى الآن». وأعربت مديرات مدارس ومشرفات في المرحلة الابتدائية، عن تأييدهن لتغيير نظام التقويم، والاعتماد على الدرجات، «لإنصاف الطلبة في أهم مرحلة تعليمية، وسيصبح لدى أولياء الأمور معرفة كاملة بمستوى أبنائهم، لتنمية مواطن الضعف، والتركيز على مواطن القوة في مهاراتهم»، بحسب فوزية السليم (مديرة مدرسة ابتدائية). وأضافت السليم، أن «نظام التقويم تم تداوله والبحث في سلبياته وإيجابياته، في لقاءات تعليمية عدة»، مشيرة إلى انعكاس السلبيات على مستوى أداء الطلبة، مثل أن «الدرجة لا تكشف عن المستوى الفعلي للطالب، فمن يأخذ العلامة الكاملة كالذي يحصل على نسبة أقل بقليل، والفروقات لا تحسم مستوى الطلبة، لأنها ليست ذات تأثير على الدرجة النهائية، فالطالب الذي يأخذ الدرجة كاملة نتيجة التقويم في الاختبارات يحصل على (واحد)، والطالب الذي أخذ علامات أقل في الاختبارات، وفي التقويم ذاته، يحصل أيضاً على (واحد)». وأشارت إلى أن مطالبات عدة، بإعادة النظر في نظام التقويم المستمر، جعلت الوزارة تقرر تغييره «لتحقيق العدالة في العملية التعليمية، والكشف عن مستوى الطلبة في شكل أفضل، بما ينعكس على الطالب نفسه، عندما يحقق العلامة الكاملة». ولفت المشرفة التربوية فاطمة عبد الرحمن، إلى أن الوسط التربوي «ابتهج للتغيير الذي أقرته الوزارة»، متوقعة اعتماد الدرجات من الفصل الدراسي الحالي»، منبهةً إلى أنه «لم يتضمن القرار إلغاءً للتقويم، وإنما التعديل عليه، لما نتج عنه من انخفاض في مستوى الطلبة». وأكدت أن «المرحلة الابتدائية هي أهم المراحل التعليمية، فلو لاحظنا أن الطلبة لم يواجهوا مشكلة البقاء في الصف وإعادته في حال الإخفاق في المواد الدراسية، ولكن الدرجات ستكشف عن المستوى الحقيقي للطلبة، وسيتم إبقاء الطالب الذي يخفق في صفه، لإعادته، بحسب نظام الدرجات. وهذا مطلبنا بعد مرور أعوام على نظام التقويم المستمر، الذي لم يخدم العملية التعليمية». يُشار إلى أن وزارة التربية والتعليم بدأت تطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، في عدد من الإدارات التعليمية، في مختلف مناطق المملكة. وحددت الوزارة آلية تطبيق البرنامج من خلال أسئلة تقييم مهارات المواد المستهدفة، التي تهدف إلى قياس مستوى أداء طلاب الصفوف الأولية في بعض مهارات المواد الدراسية في القرآن الكريم، والقراءة والكتابة، والإملاء، والرياضيات، والعلوم المحددة في برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية. ويشرف مدير المدرسة على تطبيق البرنامج في مدرسته، وبمتابعة من المشرف المنسق، وتنفيذ البرنامج في مدارس التنسيق المساندة له. ويُقوِّم معلمو الصفوف الأولية أو من يدرِّس أيَّ مادة من مواد الصفوف الأولية الطلاب، وتصحيح أوراق التقييم المحددة، ورصد درجات الطلاب في البرنامج، وحفظ أوراق تقييم كل صف في ملف. وترسل نسخة من برنامج تحسين الأداء لطلاب الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية على قرص مُدمج، إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم، بعد إدخال التقويم لطلاب الصفوف الأولية.