أحدث إغلاق طريق الأربعين عند تقاطعه بطريق الملك فهد في بريدة اختناقاً مرورياً في الطرق المجاورة؛ وسط تزايد مطالبات سكان المدينة بإيجاد حلول تصميمية وهندسية بديلةً للإغلاق، وتفادياً للسلبيات المرورية والتجارية المتعددة الناتجة عن الإغلاق. وقال "د.حمد الغنيم" -رئيس مجلس بلدي أمانة منطقة القصيم- أن المجلس تلقى عدداً من الشكاوى الخطية والشفهية من مواطنين في بريدة حول إغلاق تقاطع الأربعين مع طريق الملك فهد، مشيراً إلى أن المجلس خاطب معالي وزير النقل بخطابه رقم 4126 وتاريخ 07/02/1433ه لتوضيح الأضرار الناتجة عن الإغلاق. وقال:"سعي المجلس إلى إعادة فتح التقاطع المغلق؛ كونه ذا أهمية مرورية واقتصادية"، مطالباً بسرعة معالجة وضع التقاطع وفتحه لحركة المرور، مشيراً إلى أن المجلس التقى بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم لبحث الموضوع مع سموه، حيث وعد سموه أن تعمل الإمارة مع الجهات المختصة للوصول للحل المناسب. العقيد محمد المزيني وأكد الأستاذ "يزيد المحيميد" -الناطق الرسمي لأمانة منطقة القصيم- على أن إغلاق الطريق لم تنفذه أمانته، ولا تتحمل أعباءها، موضحاً انه لم يحدث من قبلها؛ فالطريق تعود مسؤوليته للإدارة العامة للطرق بمنطقة القصيم، مشيراً إلى أن أمانة المنطقة تنبأت لأمر الاغلاق في وقت مبكر، وحذّرت منه، كما طالبت طرق ونقل القصيم بمعالجة مخططات الطريق ووجوب تحريره ليكون نافذاً (شمال-جنوب)، مدركةً لأهميته المرورية والتجارية؛ كونه شرياناً هاماً ونافذاً بشكل مباشر للمنطقة المركزية للمدينة التي تضم مناشط حيوية وتجارية كبرى، وتتطلب خيارات لشبكة طرق مؤدية إليها ومنها بشكل مرن وسريع. واعتبر العقيد "محمد المزيني" - مدير مرور منطقة القصيم - طريق الأربعين ببريدة محور رئيس لنقل الحركة المرورية من قلب المنطقة المركزية للشمال وبالعكس، موضحاً أن للطريق دورا كبيرا في امتصاص جزء كبير من المركبات بالاتجاهين، والمساهمة في تفريغ المنطقة المركزية عبر شارع الصناعة، مؤكداً على الأثر السلبي للإغلاق؛ كتكدس الحركة المرورية بشكل كبير على تقاطع إشارة طريق الملك فهد مع طريق الدائري الداخلي (الثمانين)؛ كونه الأنسب لمستخدمي طريق القناة، وشارع الصناعة للوصول للشمال؛ ممانتج عنه ثقل بالحركة المرورية على التقاطع وصرف المتجهين جنوباً إلى مركز المدينة باتجاه طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير فيصل بن بندر؛ مما نتج ارتداد للسيارات قبل التقاطع. يزيد المحيميد وقال:"حاولنا معالجة المشكلة بزيادة فترات الإشارات الضوئية الزمنية، وهي حلول لم تكن كافية، فشارع الأربعين شريان وحيد مرادف لطريق الملك عبدالعزيز ويصب شمالا ًبطريق عثمان بن عفان والملك عبد العزيز"، مشيراً إلى أن الإغلاق ظهرت له أبعاد سلبية، وبوادر ازدحام مروري بدأت واضحة بشكل كبير، من خلال المعطيات المرورية التي يتم ملاحظتها ميدانياً، وستكون المشكلة أكبر من الآن عند تنفيذ امتداد طريق الصباخ الذي ستسلكه آلاف المركبات المتجهة لتقاطع الملك فهد مع الدائري الداخلي (الثمانين)؛ إذ إنه الخيار الوحيد للراغبين بالاتجاه لشمال بريدة، مؤكداً على أن تحرير طريق الأربعين وفق تصميم هندسي يتوافق وطبيعة المنطقة أمام الحركة المرورية هو الحل الأنسب للمشاكل المرورية الناتجة عن الإغلاق. الطريق مغلق للتحسينات