أفاد مركز ابحاث كوري جنوبي الاربعاء ان كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية ثالثة او عملية اطلاق صاروخ بعيد المدى هذه السنة في وقت يحاول الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ اون ترسيخ سلطته. وقال معهد العلاقات الخارجية والامن القومي في تقرير ان هناك "احتمالات كبيرة" لشن هجمات محدودة على الجنوب من قبل قادة عسكريين يتنافسون لاظهار ولائهم لجونغ اون. وكان جونغ اون الذي يفتقر الى الخبرة السياسية، خلف والده الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل اثر وفاته بازمة قلبية في 17 كانون الاول/ ديسمبر. وقال المعهد التابع لوزارة خارجية كوريا الجنوبية انه من المرجح ان يتخذ جونغ اون "مبادرات محفوفة بالمخاطر" لترسيخ موقعه على رأس نظام بيونغ يانغ. واضاف المصدر انه يتوقع ان يجري تجارب نووية وصاروخية خلال النصف الثاني من 2012 عندما تنظم انتخابات رئاسية في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية او خلال النصف الاول من 2013 عندما تتولى ادارات جديدة السلطة. وافاد التقرير ان "كيم جونغ اون سيحاول خصوصا اختبار قنبلة يوراينوم ليكون لذلك وقع كبير على الساحة الدولية ولاظهار انجازاته". وكانت بيونغ يانغ كشفت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 موقعا لتخصيب اليورانيوم يسمح لها بصناعة قنبلة نووية. إلى ذلك قالت كوريا الشمالية امس إن الولاياتالمتحدة اقترحت عليها تعليق العقوبات واستئناف المساعدات الغذائية مقابل موافقة بيونغ يانغ على وقف تخصيب اليورانيوم واتخاذ خطوات أخرى باتجاه التخلص من ترسانتها النووية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان متحدثاً باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية قال إن الولاياتالمتحدة قدمت اقتراح تعليق العقوبات وتقديم المساعدات الغذائية خلال محادثات عالية المستوى أجريت بين مسؤولين كوريين شماليين وأميركيين في تموز/ يوليو الماضي واشترطت تنفيذه بوقف بيونغ يانغ برنامج تخصيب اليورانيوم. ويعتبر هذا التصريح الأول الذي يصدر من كوريا الشمالية حول العلاقات مع الولاياتالمتحدة منذ وفاة الزعيم الراحل كيم جونغ إيل.