أعلنت كوريا الشمالية امس الثلاثاء أنها قد تقوم ببناء مفاعل نووي بالماء الخفيف وإنتاج الوقود النووي بنفسها، في تلميح إلى نيتها مواصلة تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن "كوريا الشمالية ستشهد ظهور مفاعل بالماء الخفيف معتمدة على وقودها النووي الخاص في المستقبل القريب في العقد الحالي". وأوضحت "يونهاب" ان الإعلان عن بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف هو تهديد ضمني بمواصلة السعي لتخصيب اليورانيوم إلاّ إذا غيّرت واشنطن موقفها إذ ان اليورانيوم المخصّب يستخدم كوقود لمفاعلات الماء الخفيف. وقالت كوريا الشمالية ان المفاعل سيكون رداً على سياسة الترقّب التي تنتهجها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية. وإذ اتهمت الوكالة الشمالية واشنطن بأنها تنتظر انهيار الدولة الشيوعية بدلاً من الدخول معها في مفاوضات، قالت ان بيونغ يانغ ردت من خلال إجراء تجربتين نوويتين، وإطلاق القمر الصناعي "كوانغ ميونغ سونغ 2". ويعتقد أن تلميحات بيونغ يانغ بتخصيب اليورانيوم هي محاولة للضغط على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل الدخول في محادثات، وإظهار أن التأخير ليس في مصلحة المفاوضات النووية. وذكرت الوكالة أيضاً أن شائعات تدهور صحة الزعيم كيم جونغ إيل وتداعيات إصلاح العملة ونقص الغذاء كلها دعاية مغرضة. من جهة أخرى وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس مرسوماً يقضي بانضمام روسيا إلى عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية النووية. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان ميدفيديف أمر جميع المكاتب الحكومية والمؤسسات والمصارف والمنظمات والأفراد الخاضعين للسلطة القضائية الروسية، من الآن وحتى صدور مرسوم جديد، الامتناع عن شراء أية أسلحة أو مواد ذات صلة من كوريا الشمالية. ويقضي المرسوم بمنع نقل أية أسلحة أو مواد أخرى ذات صلة إلى كوريا الشمالية عبر الأراضي الروسية.