هددت كوريا الشمالية مجددا أمس بشن "حرب مقدسة" على كوريا الجنوبية في إشارة واضحة إلى أن العلاقات بين البلدين لن تتغير على الرغم من إعلان بيونغ يانغ المفاجئ التوصل إلى اتفاق مع واشنطن حليفة سيؤل. واثار اعلان بيونغ يانغ تعليق برنامجها النووي وتجاربها لاطلاق الصواريخ لقاء الحصول على مساعدات غذائية اميركية آمالا حذرة بتراجع حدة التوتر في ظل ادارة الزعيم الكوري الشمالي الجديدة كيم جونغ اون. وتعهدت كل من بيونغ يانغ وواشنطن في تصريحات صدرت الاربعاء العمل من اجل اقامة علاقات افضل. الا ان القيادة العسكرية العليا في كوريا الشمالية اصدرت تصريحات مخالفة إزاء الجنوب امس الجمعة. واتهمت القيادة العسكرية قوات كورية جنوبية برفع شعارات او لافتات تهين وتشهر بكبار قادة كوريا الشمالية داخل ثكناتها او في حقول الرماية وغيرها من المنشآت العسكرية. وصرحت القيادة العسكرية العليا في بيان اعلنته وكالة الانباء الرسمية ان الجنود "اهانوا القيادة العليا (لكوريا الشمالية) بعد ان خلقوا وضعا غير مستقر وخطير". واضاف البيان ان القيادة "تعلن مرة اخرى انها ستشن حربها المقدسة للقضاء على مجموعة الخونة". وتابع ان "الذين يهينون كرامة القيادة العليا ولو قليلا لن يعرفوا الراحة على الارض او في السماء". وتعهدت القيادة العليا بالقضاء "دون رحمة" على أي شخص "يهين او يشهر بكرامة" القيادة العليا لكوريا الشمالية. وكانت بيونغ يانغ اصدرت تهديدات مشابهة العام الماضي عندما علمت ان جنودا من الاحتياط في كوريا الجنوبية يستخدمون صورا للحكام الكوريين الشماليين كاهداف في حقول الرماية. الا ان سيؤل اعلنت وضع حد لتلك الممارسات. وبموجب الاتفاق مع الولاياتالمتحدة، تعهدت كوريا الشمالية تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتجاربها النووية وتجاربها لاطلاق صواريخ بعيدة المدى. كما انها ستسمح بعودة مفتشي الاممالمتحدة. وقالت واشنطن انها ستزود بيونغ يانغ ب240 ألف طن من الاغذية مخصصة للاطفال والنساء الحوامل. واتخذت بيونغ يانغ موقفا عدائيا من سيؤل منذ تولي جونغ اون الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ ايل نتيجة ازمة قلبية في 17 ديسمبر. وهددت السبت الماضي بشن "حرب مقدسة" بشأن المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية معتبرة إياها "تهديدا بالحرب"