يتواصل الإضراب العام المفتوح الاربعاء في نيجيريا لليوم الثالث على التوالي رغم دعوة الحكومة الى استئناف العمل وتهديداتها بعدم دفع رواتب المضربين، كما افاد مراسلو فرانس برس. ودعت سلطات ابوجا مساء الثلاثاء كل المضربين الى العودة الى عملهم وهددت بتطبيق سياسة "لا عمل، لا رواتب". وتجمع نحو مئتي الف متظاهر صباح الاربعاء في لاغوس، العاصمة الاقتصادية في نيجيريا التي تعد اكبر عدد من السكان (160 مليون نسمة) في افريقيا، وهي اكبر منتج نفط في افريقيا. واقيمت حواجز من الاطارات المشتعلة على اثنين من اكبر محاور طرق المدينة. وتنشط عدة مجموعات من المتظاهرين في احياء اخرى من لاغوس بينما اتخذت احداها اسم "احتلوا نيجيريا" اسوة بنموذج الغاضبين الاميركيين "احتلوا وول ستريت". وفي هذه الاثناء تواصلت اعمال العنف الطائفية في البلاد التي تعد مسلمين (خصوصا في الشمال) ومسيحيين (خصوصا في الجنوب) بالتساوي تقريبا. وقتل 16 شخصا على الاقل الثلاثاء في وقائع منفصلة في عدة اماكن من البلاد، وقد تبنت حركة بوكو حرام التي تريد فرض الشريعة الاسلامية في كافة انحاء البلاد، في الماضي عدة هجمات على المسيحيين.