أبوجا - أ ف ب، رويترز - تواصل لليوم الثالث على التوالي الإضراب العام المفتوح في نيجيريا احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود، على رغم دعوة الحكومة إلى استئناف العمل، وتهديدها بعدم دفع رواتب المضربين في إطار سياسة «لا عمل، لا رواتب»، فيما هددت نقابة عمال النفط والغاز الطبيعي بوقف إنتاج الخام في حال فشلت المحادثات مع الحكومة في إعادة دعم الوقود. وتجمع حوالى مئتي ألف متظاهر في العاصمة الاقتصادية لاغوس، ووضع بعضهم حواجز من الإطارات المشتعلة على محاور طرق في المدينة. وقال احدهم ويدعى اكيلونا اويبودي (21 سنة): «لن نرحل قبل أن يستجيبوا مطالبنا، ولن نترك الشرطة تخيفنا لأن احتجاجنا شرعي». ويتسبب اغلاق البنوك والمطاعم والمتاجر بضرر بالغ للاقتصاد، وقال ديفيد نيجيدو (32 سنة)، وهو محلل مالي في حي للطبقة الوسطى ومؤيد للإضراب: «لدي مخزون لمدة أسبوع، لكن الإمدادات توشك أن تنفد. نريد العودة إلى العمل، لكننا نحرص على تطبيق هذا الإجراء كي تخرج الحكومة بخطة معقولة». وتؤكد الحكومة أن إلغاءها الدعم سيسمح بتوفيرها ستة بلايين دولار على الأقل سنوياً، علماً أن وزير المال نجوزي أوكونغو ايويلا أوضح أن المبلغ الضخم سيُنفق على مشاريع الطرق وأخرى للبنية الأساسية وأنظمة التأمينات الاجتماعية للفقراء. في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف الطائفية التي تثير مخاوف داخلية وخارجية كبيرة. وفتح مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة النار على حانة في قرية بوتيكسوم بولاية يوبي (شمال شرق)، ما أدى إلى سقوط 8 أشخاص بينهم 4 شرطيين. جاء ذلك غداة قتل ثلاثة أشخاص في مدينة مايدوغوري (شمال شرق أيضاً)، فيما التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية النيجيري اولوغبينغا اشيرو في نيويورك، بعد نشر المنظمة الدولية تقريراًًً لمّح إلى علاقة جماعة «بوكو حرام» مع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم بان إن «الأمين العام ناقش مع وزير الخارجية التطورات الأخيرة في نيجيريا، اضافة إلى التحقيق في التفجير الذي استهدف مقر الأممالمتحدة في أبوجا في 26 آب (أغسطس) الماضي، وأسفر عن مقتل 25 شخصاً».