قال مختصين إن الصكوك المزمع إصدارها من هيئة الطيران المدني لتمويل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بنحو 27 مليار ريال ، ستكون حافزاً استثمارياً مضموناً للعديد من المستثمرين الذين يرغبون الاحتفاظ بأموالهم على شكل مرابحات، وتوقعوا أن الإقبال عليها سيكون مرتفعاً وبأرباح عن كل صك لن تقل عن 10% سنوياً، معتبرين أن هذه الخطوة ستجعل للصكوك دوراً مهماً في منظومة القطاع المالي السعودي. واشار المحلل المالي ومدير إدارة الأبحاث والمشورة في شركة البلاد للاستثمار تركي حسين فدعق إن الإقبال على صكوك مطار الملك عبدالعزيز الجديد سيعتمد على عدة عوامل من أهمها العائد المتوقع للمستثمرين مقارنة بالفرص البديلة ، لذا اعتقد أن إصدار الصكوك خلال العام 2012 (في الوقت الذي تعد أسعار الفائدة عند مستوياتها الدنيا) سيحفز ذلك العديد من المستثمرين الذين يرغبون الاحتفاظ بأموالهم على شكل مرابحات . وقال إن عملية إصدار الصكوك ستتم عن طريق مستشار مالي مرخص من هيئة السوق المالية ، أما الأرباح الموزعة وآليتها فتعتمد على طريقة هيكلة الصكوك ، ووصف طريقة تمويل المشروعات عن طريق الصكوك بأنها مستخدمة عالمياً وأثبتت نجاحها في العديد من المشاريع وخصوصاً مشاريع البنية التحتية حيث تضمن الحكومة هذه المشاريع ويمول المستثمرون المشروع الذي عن طريقه يتم دفع مستحقات هذه الصكوك بناء على نشرة الإصدار الخاصة بها ، وفي الاقتصاد السعودي هي عملية حديثة نسبياً فقد تم وضع الإطار التشريعي لها وتم إصدار بعض الصكوك في السوق المالية السعودية . ورأى عضو الجمعية السعودية للاقتصاد والمحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله أحمد المغلوث أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعاظم دور الصكوك في تعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة حيث مارست عدة شركات منها سابك والشركة السعودية للكهرباء هذا المجال ، كما أن هذه الصكوك في وضع مميز يتيح لها أن تجسر الهوة بين مجموع رؤوس الأموال الكبيرة في المملكة ومتطلبات تكلفة الاستثمار في البنية التحتية الهائلة التي تقدر كلفتها بأكثر من 2,8 تريليون ريال. وأكد أن الاستثمار في هذه الصكوك يعتبر ناجحاً لأنه مجال وفرصة جديدة ومنتج جديد في مجال الاستثمار من خلال الصكوك التي تمول مشروعاً ويعد احد الخيارات التي تشكل فرصة استثمارية مناسبة لأن جهات رسمية تضمنها . وتوقع المحلل المالي بارع عجاج ألا تقل ربحية الصك الواحد سنوياً عن 10% خلال الثلاث سنوات وهي عمر إنشاء المشروع ، خلال الثلاث سنوات وهي عمر إنشاء المشروع وقال إن الإقبال عليها سيكون كبيراً وسيفوق الإقبال على السندات الحكومية ، وأفاد أن طريقة التمويل نقلة مالية في توفير التمويل اللازم للمشروع الضخم دون أعباء على ميزانية الدولة ، وأضاف ينتظر أن تكون الأذرع الاستثمارية الإسلامية للبنوك السعودية ستكون في مقدمة من يسعى للحصول على أكبر قدر من هذه الصكوك. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد اعلنت انها بدأت في طرح صكوكها المتوافقة مع أحكام الشريعة والخاصة بتمويل مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة على المستثمرين. وأوضحت الهيئة أن الصكوك تتميز بأنها مضمونة بالكامل من وزارة المالية، مشيرة إلى أن هذا الإصدار هو الأول ضمن إصدارات متتالية لتمويل تكاليف تطوير المطار والبالغة 27.111 مليون ريال .