استخدم رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف امس حق النقض لإبطال قرار بحرمان بلدة متمردة من المشاركة في انتخابات برلمانية مقررة هذا الشهر بعد أعمال شغب مميتة وقعت فيها ومثلت التحدي الأكبر للاستقرار في البلاد منذ استقلالها قبل 20 عاما. ويسمح نقض نزاباييف لقرار المجلس الدستوري لسكان بلدة جاناوزن بالمشاركة في انتخابات تجرى يوم 15 يناير. ويقول مسؤولون إن 16 شخصا قتلوا عندما اشتبكت قوات مكافحة الشغب مع محتجين في البلدة يوم عيد الاستقلال الشهر الماضي. وأصدر المجلس الدستوري قرارا يوم الجمعة بعدم إجراء الانتخابات في جاناوزن بسبب تمديد حالة الطوارئ في البلدة بعد أن تحول إضراب استمر شهورا لعمال نفط مفصولين إلى أسوأ أعمال عنف في قازاخستان منذ عقود. وقال مكتب الرئيس في بيان "أخذ رئيس قازاخستان في الحسبان قلق وانزعاج سكان جاناوزن إزاء قرار المجلس الدستوري الذي حد من حقوقهم الانتخابية." وأضاف البيان الذي نشره موقع الرئاسة على الإنترنت "الهدف الوحيد من قرار رئيس الدولة هو إتاحة الفرصة لسكان جاناوزن لممارسة حقهم الدستوري في التصويت وانتخابهم في الحكومة والمجالس المحلية." وكانت أحداث العنف بمثابة التهديد الاكبر لصورة الاستقرار التي رسمها نزارباييف خلال سنوات توليه السلطة العشرين وهي فترة أعطى فيها الرئيس أولوية للنمو الاقتصادي واصلاحات السوق على الحريات الديمقراطية في قازاخستان أكبر منتج للنفط في منطقة اسيا الوسطى. وسيبقى نزارباييف في السلطة لمدة خمس سنوات أخرى وذلك بعدما حصل على نسبة 96 في المئة من الاصوات في انتخابات جرت في ابريل نيسان الماضي. وتقرر تقديم موعد الانتخابات البرلمانية إلى 15 يناير بدلا من اغسطس .