بدأ الناخبون في كازاخستان الإدلاء بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات تشريعية مبكرة في الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى الغنية بالمحروقات، وذلك بعد موجة من أعمال العنف شهدتها البلاد. وتتنافس سبعة أحزاب في هذه الانتخابات المنظمة قبل أكثر من ستة أشهر من موعدها المحدد سابقا وهو ما انتقدته المعارضة التي لم تحظ بالوقت الكافي لتحضير معركتها. إلى ذلك، وبحسب المعارضين والمحللين، بذلت السلطات جهودا لإقصاء أكبر عدد من المنافسين. ومع ذلك، فإن المجلس الجديد (مجلس النواب في البرلمان) سيضم على الأقل حزبين بموجب إصلاح تم إقراره بعد انتخابات العام 2007 ينص على حصول التشكيل السياسي الذي يحتل المرتبة الثانية على مقاعد برلمانية حتى في حال لم تصل إلى عتبة ال7% من الأصوات المطلوبة لتكون ممثلة. وكان حزب «نور الوطن» بزعامة الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي يقود البلاد منذ الحقبة السوفياتية، وحده ممثلا في البرلمان المنتهية ولايته. ودعا الرئيس نور سلطان نزارباييف، مواطنيه إلى دعم «الاستقرار والتطوير» في مواجهة الأحزاب «الشعبوية التي لا تفهم شيئا وتنقل صورة سيئة عن الواقع». وتأتي هذه الانتخابات في وضع صعب للسلطات التي تشيد باستمرار بالاستقرار الاستثنائي للبلاد. لكن يوم إحياء الذكرى العشرين لاستقلال كازاخستان في 16 ديسمبر، أدى إضراب للعمال في قطاع النفط إلى أعمال شغب في جاناوزن، قمعتها الشرطة بعنف. كما شهدت كازاخستان عام 2011 سلسلة هجمات تبنتها مجموعات متشددة أدت إلى مقتل عدد من الشرطيين. ولم تعترف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأن أي انتخابات في كازاخستان جرت بحرية منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى عام 1991، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية في إبريل الماضي التي فاز بها نزارباييف.