حقق الرئيس القازاخي الحالي نور سلطان نزاربايف فوزا ساحقا على جميع منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في جميع أرجاء قازاخستان وذلك حسب المعطيات التقديرية الأولية التي اعتمدت على استفتاءات الناخبين بعد خروجهم من المراكز الاقتراعية . ويرجح المراقبون ان تكون النتائج الرسمية قريبة جدا من هذه المعطيات التمهيدية التي تشير إلى حصول نزاربايف على اكثر من 80٪ من الأصوات في حين تشير تقديرات أخرى إلى أكثر من 90٪ في حين يرجح أن يحصل منافسه الأول توباك باي على نسبة تتراوح بين 5٪ إلى 7٪ . وستبدأ اللجنة المركزية الانتخابية بالإعلان تدريجيا منذ انتهاء التصويت عن النتائج التي تأتيها تباعا من المناطق القازاخية المختلفة ) وفق القانون الانتخابي يجب أن تعلن النتائج رسميا في غضون عشرة أيام بعد انتهاء التصويت. ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين هم: الرئيس نور سلطان نزاربايف. ورئيس تجمع المعارضة جارماخان توباك باي. ورئيس اتحاد رجال الأعمال ميلس يلي أوسيزوف . والنائب البرلماني يراسيل إيبيل قاسيموف . ورئيس الحزب الديمقراطي اليخان بايمينوف. ويحق لحوالي تسعة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم من أصل 15 مليونا هم تعداد السكان في قازاخستان حيث تم افتتاح أكثر من 9500 مركز انتخابي في مختلف المناطق حيث استخدم الاقتراع التقليدي برمي ورقة في صندوق شفاف وكذلك من خلال الاقتراع الالكتروني وتقول وكالة قازاخستان اليوم أن الإقبال كان شديدا في المناطق الريفية أكثر مما كان في المدن . تجدر الإشارة إلى أن القانون الانتخابي في قازاخستان لا يحدد نسبة لاعتبار الانتخابات قانونية أيا كانت نسبة المقترعين) يرجح أن يساهم في الانتخابات أكثر من 60٪ . وقد ساهم في متابعة الانتخابات 1634 مراقبا أجنبيا قرابة 500 من مجلس الأمن والتعاون الأوربي وأكثر من 400 من رابطة الدول المستقلة ناهيك عن مئات الصحفيين وقنوات التلفزيون والإعلاميين من قرابة 30 بلدا حيث تفيد معظم المعطيات بأن الانتخابات مرت بهدوء ودون تسجيل خروقات أو أحداث تستحق الذكر حيث قام بحماية المراكز وضبط الأجواء الأمنية أكثر من 20 ألفا من عناصر وزارة الداخلية.