توقع محللون نفطيون أن تستمر أسعار البترول فوق 50 دولاراً طيلة النصف الثاني من هذا العام يعززها النقص الذي يعتري إمدادات المواد البترولية المكررة و التي تشهد شحا في جميع أرجاء العالم بسبب قلة الاستثمارات في المصافي النفطية و لكون هذه المشاريع سوف تأخذ وقتا طويلا لا يقل عن ثلاث سنوات كي تؤتي ثمارها. و استشهد المحللون بان الأسعار ترتفع رغم أن إمدادات النفط الخام تنساب إلى الأسواق بطريقة سلسلة دون عوائق كما أن المخزونات تحقق بناء يفوق ما كانت عليه في الأعوام الماضية غير أن زيادة استهلاك الأسواق لنواتج التقطير هو الذي دفع الأسعار إلى البقاء في هذه المستويات المرتفعة. من جانب آخر تعتزم المفوضية الأوروبية مطالبة أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بزيادة إنتاجهم في اجتماعهم المقرر في 15 من الشهر الحالي بشكل يضمن تأمين الإمدادات النفطية و تهدئة الأسواق المرتبكة حيث إن قلق شح الإمدادات سيكون الموضوع الرئيسي الذي ستناقشه المفوضية. وقد أنهت أسواق النفط تعاملاتها الأسبوعية أمس بالمحافظة على أسعار النفط فوق 54 دولاراً و لم تتمكن من اختراق حاجز 55 دولاراً رغم أنها لامسته عدة مرات طيلة التداولات الصباحية وسط حركة شراء نشطة تدعمها استطلاعات الرأي التي تنشرها بعض الجهات الإحصائية و التي تتنبأ بشح في إمدادات الوقود مع بدء موسم الذروة الثانية للاستهلاك في القارة الأمريكية و الأوروبية بحلول الإجازات الصيفية وموسم القيادة. خام ناميكس شهد أكثر التداول وأغلق عند سعر 54,40 دولاراً للبرميل منخفضا حوالي 40 سنتا عن سعره ليوم أمس الأول بينما أغلق الخام في أسواق لندن للتعاملات الالكترونية عند سعر 53,44 دولاراً للبرميل وأنهى برنت تعاملاته الأسبوعية بارتفاع بمقدار 50 سنتا إلى سعر 52,22 دولاراً للبرميل بيد أن سعر وست تكساس صعد إلى 54,4 دولاراً للبرميل الأمر الذي دفع أسعار وقود التدفئة للارتفاع إلى 1,56 دولار للجالون. و زادت أسعار الغاز بمقدار 20 سنتا إلى 6,92 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. كما ارتفع الذهب إلى 425,2 دولاراً للأوقية بينما حافظت الفضة على سعرها السابق عند 7,51 دولارات للأوقية وهبط البلاتين إلى 875 دولاراً.