تموجت أسعار النفط أمس في نطاق 51 دولاراً للبرميل واقتربت من 52 دولاراً قبل أن تبدأ إجازتها الأسبوعية التي ستمتد لثلاثة أيام تعززها عدد من العوامل كان من أبرزها الأنباء الواردة من بعض الدول المنتجة للنفط حول ثباتية مستوى الإنتاج وعدم تأثره بالأحداث السياسية والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى زيادة نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3٪ خلال النصف الأول من هذا العام والذي يتوقع أن يحدث زيادة في الطلب العالمي على الطاقة. وظلت أسعار خام ناميكس في التعاقدات الآجلة عند سعر 51,60 دولارا للبرميل طيلة التعاملات الصباحية و استمرت في الصعود المتئد بسبب الانخفاض المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية و كذلك التخوف من حدوث شح في إمدادات المواد البترولية المكررة مع بدء موسم القيادة الصيفية. وقد سجلت الأسعار زيادة تقدر بحوالي 6 دولارات عن مستوياتها في الأسبوع الماضي تدفعها عوامل ضعف البناء للمخزونات الأمريكية إذ أن الولاياتالمتحدة تستهلك 25٪ من الإنتاج العالمي ولذلك فهي مؤثر قوي في مسار الأسعار وعندما ينخفض معدل البناء في مخزوناتها النفطية فإن ذلك يرفع أسعار النفط و يربك حركة التداول لدى التجار. وصعد الخام الخفيف في سوق لندن للتعاملات الالكترونية إلى 50,80 دولاراً للبرميل بزيادة مقدارها 70 سنتا ، كما ارتفع خام برنت القياسي بمقدار 75 سنتا إلى 49,80 دولاراً للبرميل. وقفز سعر خام وست تكساس إلى 51,50 دولاراً للبرميل . وأفضى بدء موسم القيادة و الإقبال الكبير على الاستهلاك إلى حركة نشطة في صفقات الوقود حيث صعدت أسعاره إلى 1,45 دولار للجالون بارتفاع يقدر بحوالي 15 سنتا عن معدله في الأسبوع الماضي مما أدى إلى ارتفاع مؤشر أسهم شركات البترول العالمية بنسبة 3٪ ليصل إلى 826,75 نقطة. أما أسعار الغاز فقد راوحت عند معدلاتها السعرية التي كانت عليها يوم أمس الأول عند 6,27 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وسط حركة ضعيفة جدا غير أن مؤشر أسهم شركات الغاز وصل إلى 321 نقطة. و تحركت أسعار الذهب إلى أعلى بمقدار 3 دولارات إلى 421 دولاراً للأوقية كما صعدت الفضة إلى 7,19 دولارات للأوقية وهبط البلاتين إلى 860 دولاراً للأوقية.