تشير أرقام الميزانية بما تضمنته من اعتمادات مالية ضخمة حرص الحكومة - أيّدها الله - على تحقيق رفاهية المواطن من خلال البرامج التنموية التي تستهدف كل ما يتعلق بحياة الفرد اليومية من أنشطة متنوعة كالصحة والتعليم والنقل وبرامج التنمية الاجتماعية المختلفة خاصةً مع ما حملته الميزانية من بشائر خير شاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء والتي ستكون - إن شاء الله - أحد روافد التنمية الشاملة المستدامة واستمراراً للرخاء الذي يعيشه الوطن والمواطن خلال هذه السنوات المباركة في مختلف المجالات. كما أن الميزانية تهدف لتحقيق تطلّعات المواطنين وتعزيز مسيرة التنمية في جميع المجالات والأنشطة، وتحمل في طيّاتها الكثير من المؤشرات الإيجابية لنمو الناتج المحلي وتحقيق فائضاً كبيراً. وستسهم الاعتمادات المالية لهذا العام بإذن الله في تحقيق ما تصبو إليه كافة قطاعات وأجهزة الدولة ومنها مصلحة الجمارك التي ستكون ميزانيتها لهذا العام داعماً لجهودها في تحقيق أهدافها وبرامجها التي تنطلق من شعارها الدائم «سرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع»، كما تحظى الجمارك بالكثير من الدعم والاهتمام في إطار الخطط التنموية الطموحة الشاملة إدراكاً من الدولة بأهميّة هذا القطاع وأثره البالغ في حماية الوطن والمجتمع أمنياً واقتصادياً. وهنا لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله – على جهودهما المتواصلة لخدمة كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن. وستكون الميزانية بما حملته من بشائر خير استكمالاً لما حققته المملكة من إنجازات خلاقة وبرامج تنموية سبّاقة ومشاريع خدمية أسهمت في بناء وتطوير جميع مناطق المملكة وحققت تنمية متوازنة لكل منطقة، داعيا الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وأن يُديم عليها نعمة الأمن والاستقرار. * مدير عام الجمارك