ارتفع مزيج برنت متجاوزا 107 دولارات للبرميل امس مع انتظار المستثمرين تقريرا أمريكيا مرتقبا عن الامدادات من المتوقع أن يظهر انخفاضا في مخزونات النفط ومع تهديد إيران بإغلاق ممر حيوي لتجارة النفط العالمية. ومن المتوقع أن يظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المنتظر انخفاض مخزونات النفط 1.7 مليون برميل. وقال معهد البترول الأمريكي يوم الأربعاء إن مخزونات الخام في أكبر اقتصاد في العالم زادت 9.6 ملايين برميل الأسبوع الماضي وهو ما أثر بالسلب على أسعار النفط الليلة الماضية. وارتفع برنت أربعة سنتات إلى 107.60 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0933 بتوقيت جرينتش بعدما هبط نحو دولارين في اليوم السابق ليقطع موجة صعود استمرت ست جلسات متتالية. وزاد الخام الأمريكي الخفيف خمسة سنتات إلى 99.41 دولاراً للبرميل. وقال كريستوفر بيلو سمسار النفط لدى جيفريز باتشي "المخاوف المتعلقة بإيران تدعم السعر. الأسعار ارتفعت على الرغم من إعلان معهد البترول الأمريكي المحبط للأسعار وهناك ترقب لتقرير إدارة معلومات الطاقة." وحد ضعف اليورو من ارتفاع الأسعار. وهبط اليورو إلى أدنى مستوياته في نحو عام أمام الدولار امس الخميس بعد أن سجل هبوطا مفاجئا في اليوم السابق وتضخم أثر تحركه بسبب ضعف السيولة في نهاية العام. وقد تشكل مكاسب الدولار ضغوطا على السلع المقومة بالعملة الأمريكية لكنها تجعلها أكثر كلفة على المشترين بعملات أخرى. وتهديدات ايران بإغلاق مضيق هرمز امام شحن النفط ليست جديدة ومع هذا لم يتعرض بعد الممر المائي الذي يبلغ اتساعه 34 كيلومترا في أضيق نقطة للاغلاق. وباهى قائد البحرية الإيرانية بأن إغلاق مضيق هرمز امام حركة شحن النفط سيكون "أسهل من شربة ماء" لكن محللين أمريكيين يرون أن هذا غير صحيح. ويقول محللون إن البحرية الإيرانية ليست بالحجم الذي يسمح بالإغلاق المادي المستمر للمضيق لكن لديها القدرة على زرع الألغام والقدرة الصاروخية لإحداث بعض الأضرار. وتقول كيتلين تالمادج الاستاذة بجامعة جورج تاون التي كتبت عن مضيق هرمز "لن تكون عملية سهلة" وأضافت "اذا أرادت طهران أن تثير بعض المشاكل فهي قادرة على هذا." لكن الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين قريب ويراقب أنشطة ايران بالمضيق عن كثب. ولن يمر زرع الألغام او النشاط الصاروخي دون رصد ومن المرجح أن يؤدي الى رد فعل أمريكي. ويقول محللون إن ايران لا تستطيع الاحتفاظ بوجود مستمر لخط من السفن لإغلاق المضيق لأن أغلب سفنها صغيرة ولا تستطيع البقاء في المياه المفتوحة في تشكيل منسق لعدة أيام. ولا تستطيع ايران على سبيل المثال تكرار الحصار الذي نفذته السفن البحرية الأمريكية خلال أزمة الصواريخ الكوبية. ويقول محللون إن ايران تستطيع الاعتداء على ناقلات النفط والسفن الحربية الغربية بالصواريخ او عن طريق زرع ألغام وربما شن هجمات انتحارية بزوارق صغيرة او محاولة مهاجمة منشأة تصدير بالخليج.لكن محللين يرون أن إغراق ناقلة نفط عملاقة والتي هي اكبر واكثر قدرة على الصمود من سفينة حربية ليس بالأمر اليسير. وتملك ايران 23 غواصة واكثر من 100 زورق للدوريات والقتال على السواحل. ويتوفر للأسطول الخامس اكثر من 20 سفينة. وتستطيع ناقلات النفط الالتفاف على الأنشطة الإيرانية في المضيق بإرسال سفن أصغر تستطيع التحرك على مسافة أقرب من ساحل عمان. لكن الاعتداءات قد ترفع تكاليف التأمين والنقل.