انطلق يوم أمس الملتقى الأول للقيادات النسائية في الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي تحت عنوان "الترابط وتبادل الخبرات"، برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، لمدة ثلاثة أيام، وذلك في قاعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمرات بوزارة التعليم العالي. ويهدف الملتقى نشر مفاهيم القيادة الفاعلة في القطاعات النسائية بالجامعات السعودية، ووضع آليات الترابط وتبادل الخبرات بين القيادات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تجابه الأقسام النسائية بمؤسسات التعليم العالي، وأخيرا تحديد الأولويات والمبادرات الداعمة لقياديات الحاضرة والمستقبلة. وقد افتتح الملتقى نيابة عن الوزير نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف وبحضور وكلاء الوزارة والمشرفة على القسم النساء بجميع قطاعات الوزارة الدكتورة أمل فطاني وعدد من قياديات مؤسسات التعليم العالي بجميع مناطق ومحافظات المملكة. وبهذه المناسبة ألقى الدكتور السيف كلمة ترحيبية نيابة عن وزير التعليم العالي أكد فيها على أن الوزارة تحرص من خلال هذا الملتقى على دعم المرأة السعودية في مؤسسات التعليم العالي بما يعزز قدراتها القيادية على أكثر من محور تشمل التطوير والتدريب، وتمكينها من الاطلاع والتعرف على التجارب والخبرات العالمية سواء من خلال المؤتمرات والمشاركة في المحافل الدولية، وكذلك العمل على دعم الكليات والأقسام النسائية بشكل عام بما يمكن المرأة السعودية من التفوق في البحث العلمي والأخذ بأسبابه، في كافة التخصصات العلمية والاجتماعية، ونوه معالي النائب إلى أن من محاور الدعم التي تحرص الوزارة على تحقيقها للمرأة السعودية في مؤسسات التعليم العالي تأهيلها وصقل قدراتها لتتبوأ مكانة عليا في جانب التميز العلمي، وأوضح بأن الوزارة تسخر إمكاناتها للوصول إلى هذا الهدف من خلال تهيئة البيئة والقنوات الملائمة لذلك بما في ذلك التدريب أو التفرغ العلمي وتيسير الوصول إلى مصادر المعرفة بشتى أنواعها. وأكد نائب وزير التعليم العالي على حرص الوزارة على تنمية الكفاءات القيادية، وإيجاد جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية، وذلك بناءً على تخطيط استراتيجي واضح في هذا الصدد يبين ما ستكون عليه المرأة في السنوات القادمة، ودعا ورش العمل التي يتضمنها الملتقى إلى الاهتمام بهذا البعد، كما دعا إلى أن يكون هناك اهتمام خاص بالمسؤولية الاجتماعية من خلال المشاركة في الفعاليات، أو عبر العمل التطوعي في الجمعيات المتخصصة أو غيرها من القنوات الأخرى. ومن ثم سلط وكلاء الوزارة الضوء على النشاطات التي تشرف عليها وكالاتهم، وتوضيح الآليات التي من خلالها يمكن أن يسهموا في مساندة الأقسام النسائية في مؤسسات التعليم العالي، بما يمكن المرأة السعودية أن تحقق الأهداف المرجوة لخدمة هذا الوطن المعطاء، ومن ثم فتح باب النقاش المفتوح والإجابة عن الاستفسارات والأسئلة التي طرحتها قياديات مؤسسات التعليم العالي. الجدير بالذكر أن ملتقى القياديات يتضمن عدداً من الجلسات تستمر ليومين كاملين يتضمن برنامج اليوم الأول جلستين، الأولى بعنوان "التطلعات والتوجهات" يطرح فيها عدد من المحاضرات بعنوان"الطريق لبناء مجتمع معرفي متميز، تطلعات قياديات الأقسام النسائية بالجامعات السعودية من وزارة التعليم العالي، واقع التطوير للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية، الوضع الراهن للأقسام النسائية نقاط القوة والضعف بالجامعات العريقة والناشئة، مجابهة التحديات والاستفادة من الفرص تجارب الجامعات العريقة والناشئة". أما الجلسة الثانية فتتناول "تبادل الخبرات"، يشخص فيها عدد من المحاضرات "دور الجامعات العريقة فيدمج فروعها المتباعدة جغرافيا بتكامل، التحديات الخاصة للأقسام النسائية الناشئة من تعثر إلى تميز، وأهمية جودة الأداء والاعتماد الأكاديمي في ضمان تميز المخرجات محلياً وعالمياَ". ويتضمن برنامج اليوم الثاني كذلك جلستان الأولى بعنوان "الترابط"، وتركز على "صناعة ثقافة التميز وآلية دعم القياديات لضمان الإبداع الفردي والجماعي، والتوافق بين الخطة الاستراتيجية للوزارة وخطط الجامعات، ودور اللجان الاستشارية والتنفيذية وفرق العمل في تحقيق خطط التنمية الاستراتيجية، سد الفجوات بين الواقع والتطلعات، الخطط العملية لتنمية مهارات قياديات المستقيل"، فيما تمت عنونة الجلسة الثانية والختامية ب "المستقبل إلى أين" تركز فيها عدد من المشاركات على مناقشة " أهمية البحث العلمي في بناء المجتمع المعرفي، كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير التعليم والأبحاث".