أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، حرص الوزارة على دعم المرأة السعودية في مؤسسات التعليم العالي بما يعزز قدراتها القيادية في التطوير والتدريب، وتمكينها من الاطلاع والتعرف على التجارب والخبرات العالمية سواء من خلال المؤتمرات والمشاركة في المحافل الدولية، وكذلك العمل على دعم الكليات والأقسام النسائية عموما بما يمكنها من التفوق في البحث العلمي والأخذ بأسبابه. وأوضح خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات الملتقى الأول للقيادات النسائية في الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمرات بالوزارة أمس تحت عنوان «الترابط وتبادل الخبرات»، أن من محاور دعم الوزارة للمرأة السعودية في مؤسسات التعليم العالي، تأهيلها وصقل قدراتها لتتبوأ مكانة عليا في جانب التميز العلمي، وتنمية الكفاءات القيادية، وإيجاد جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية. ودعا نائب وزير التعليم العالي ورش العمل التي يتضمنها الملتقى إلى الاهتمام والتركيز على هذا البعد، وأن يكون هناك اهتمام خاص بالمسؤولية الاجتماعية من خلال المشاركة في الفعاليات، أو عبر العمل التطوعي في الجمعيات المتخصصة أو غيرها من القنوات الأخرى، مشيدا بالدعم السخي الذي تلقاه المرأة السعودية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد؛ مما مكنها من الحصول على مكانة عالية ضمن الثوابت الأساسية للدين الإسلامي. وسلّط وكلاء الوزارة خلال كلماتهم في افتتاح الملتقى الضوء على النشاطات التي تشرف عليها وكالاتهم، موضحين الآليات التي من خلالها يمكن أن يسهموا في مساندة الأقسام النسائية في مؤسسات التعليم العالي، بما يمكن المرأة السعودية من أن تحقق الأهداف المرجوة لخدمة الوطن. يذكر أن برنامج اليوم الثاني يتضمن جلستين الأولى بعنوان «الترابط»، وتركز على صناعة ثقافة التميز وآلية دعم القياديات؛ لضمان الإبداع الفردي والجماعي، والتوافق بين الخطة الإستراتيجية للوزارة وخطط الجامعات، ودور اللجان الاستشارية والتنفيذية وفرق العمل في تحقيق خطط التنمية الإستراتيجية، وسد الفجوات بين الواقع والتطلعات، بالإضافة إلى الخطط العملية لتنمية مهارات قياديات المستقبل. فيما تم عنونة الجلسة الثانية والختامية ب«المستقبل إلى أين»، وتناقش فيها عدد من المشاركات: أهمية البحث العلمي في بناء المجتمع المعرفي، وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير التعليم والأبحاث.