أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بعد عقد عدد من ورش العمل بحضور أعضاء المجموعات الشبابية مع المسؤولين في الهيئة والرئاسة العامة لرعاية الشباب عددا من القضايا المتعلقة بسياحة الشباب. على أن الهيئة تضع الشباب في مقدمة اهتمامها سواء من خلال برامجها الحالية، أو من خلال خططها المستقبلية، فهذه الفئة هي الكتلة الأكبر سكانا في المجتمع السعودي وركزت الهيئة في الشباب ودوره في التنمية السياحية والارتقاء بها في المستقبل، منوها بما يجده شباب الوطن من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمين وزير الداخلية حفظهما الله. وأشاد بالتعاون الكبير والشراكة المميزة بين الهيئة ورعاية الشباب التي توجت باتفاقية التعاون بين الجهتين وأثمرت عن عدد من البرامج والأنشطة في مجال سياحة الشباب، معربا عن تقديره لرئيس رعاية الشباب والمسؤولين في الرئاسة على اهتمامهم ودعمهم لبرامج سياحة الشباب وسياحة الرياضة والمغامرات. وقال: "الهيئة سعت منذ إنشائها لتنمية نمط سياحة الشباب من خلال العديد من البرامج والأعمال، بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، وعملت على توفير أنشطة سياحية شبابية، وإشراك الشباب في لبرامج التوعوية عن السياحة والتراث الوطني، إضافة إلى الجهود التعليمية والتدريبية بالتعاون مع الجامعات السعودية. ودعا الشباب إلى زيارة المناطق والاستمتاع بما تتميز به من مقومات سياحية فريدة والالتقاء بإخوانهم المواطنين من الشباب في كافة المناطق".. وأضاف: "رددت في أكثر من مناسبة أن المواطنين ومنهم الشباب لايزالون لا يعرفون كثيرا من المواقع والمناطق السياحية والطبيعية في بلادهم، والشباب السعودي مميز ويحب خدمة وطنه والسعودية لم تقم إلا على سواعدهم، ومن مسؤولية القطاعات دعم هذه الفئة العامة وتحقيق تطلعاتها". وأكد أن الهيئة ركزت أيضا في جانب آخر وهو توفير فرص العمل للشباب في قطاع السياحة. والمهن السياحية تشهد إقبالا كبيرا من الشباب للالتحاق بها، ما أسهم في تحقيق زيادة ملحوظة في نسبة التوطين في قطاع السياحة تجاوزت 26 بالمائة كأحد أعلى القطاعات في توطين الوظائف، وأهمية دعم الشباب في استثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السياحة والتراث، وهو ما عملت عليه الهيئة بالتعاون مع عدد من الصناديق التمويلية مثل صندوق المئوية والبنك السعودي للتسليف والادخار. وأبان: "أن الهيئة وفي الجانب الآخر لعملها وهو التراث الوطني تعمل على ربط الشباب بتراثهم الوطني، وتعمل على تهيئة المواقع التراثية لتكون مواقع معاشة، يستلهم فيها الشباب تاريخ بلادهم وإسهام أجدادهم في الملحمة الوطنية لتوحيد السعودية، وينتقلوا من الواقع الافتراضي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي لواقع جميل يعيشونه ويستمتعون به.