من المنتظر أن يشهد لقاء المجموعات التشاورية الشبابية بالمناطق الذي سيقام يوم الثلاثاء القادم 2 صفر 1432ه الموافق 27 ديسمبر 2011م بفندق الماريوت بالرياض تحت رعاية كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب حوارا شبابيا حول الكثير من القضايا المتعلقة بسياحة الشباب, وتطلع الشباب لمستقبل السياحة في المملكة, والأنماط السياحية التي يفضلونها. فخلال اجتماع موسّع وجلسات مغلقة سيشارك 126 شابا و53 شابة هم أعضاء المجموعات التشاورية بجميع مناطق المملكة إلى جانب بعض أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومسئوليها ومدراء فروعها بالمناطق وبعض مسئولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مناقشة سبل الارتقاء وتنمية سياحة الشباب في المملكة. وجاء تشكيل هذه المجموعات بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بضرورة إشراك الشباب عند مناقشة وإعداد وتنفيذ المشاريع والبرامج الموجهة لهم، عبر إيجاد مجموعة تشاورية من شباب المملكة (ذكور وإناث) تعبر عن اهتمامات الشباب واحتياجاتهم وتسهم في صنع القرارات المتعلقة بالمشاريع والأنشطة التي تنفذها أو تساهم بها الهيئة. وتتشكل كل مجموعة من هذه المجموعات من 7 إلى 10 شباب (ذكور وإناث)، يتم اختيارهم من قبل جامعات ومعاهد المنطقة - بحيث يمثل الشباب مختلف محافظات المنطقة - إضافة إلى ثلاثة من الشباب العاملين في القطاع السياحي، ويكون مرجع مجموعة المنطقة إلى مدير فرع السياحة والآثار بالمنطقة، كما ترشح كل مجموعة ممثلاً لها للمشاركة في المجموعة الرئيسية التي تمثل شباب المملكة، وتكون مدة عضوية الشباب في مجموعات المناطق والمجموعة الرئيسية سنة، بحيث يتم بعد ذلك إعادة ترشيح المجموعات على أن تجتمع مجموعة المنطقة مرة كل شهر ومجموعة المملكة اجتماعاً ربع سنوي في مدينة الرياض أو أية مدينة أخرى يتم اختيارها وتتحمل الهيئة تكاليف سفر أعضاء المجموعة. ويتمثل دور هذه المجموعات في الإطلاع على خطط البرامج والمشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها وموجهة لفئة الشباب أو يشارك في تنفيذها الشباب، وتزويد الهيئة بمرئيات ومقترحات الشباب حول خطط البرامج والمشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها للشباب أو يشارك فيها الشباب، وتزويد الهيئة بمقترحات لتطوير وتسويق البرامج والمنتجات السياحية وكذلك الوسائل الإعلامية والتسويقية الموجهة للشباب، فضلا عن تزويد الهيئة بالمقترحات والتوصيات لتطوير رحلات الشباب للمواقع الأثرية والتراثية في المملكة وفهمهم للبعد الحضاري للمملكة. كما ستسهم المجموعات في تطوير أسس إعداد وتصميم المناهج والبرامج التدريبية في تخصصات السياحة، ووضع أسس ومعايير توظيف ومساهمة الشباب السعودي في الأنشطة السياحية والتواصل مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود إضافة إلى نشر ثقافة السياحة المحلية والعمل التطوعي في إقامة النشاطات السياحية الشبابية. وعلى الرغم من أن الاجتماعات الأولى لهذه المجموعات التشاورية في المناطق كانت تعريفية بالهيئة وصناعة السياحة ومقومات كل منطقة وآلية العمل بالمجموعة، إلا أن الشباب قدموا عدداً من الاقتراحات الهامة التي تم تفعيل بعضها، ومنها إطلاق صفحات على الفيس بوك والتويتر لكل منطقه باسم سياحة الشباب يطرح فيها جميع القضايا الشبابية والاحتياجات لهذه النمط من السياحة، أهمية رفع الوعي لدى الشباب بأهمية السياحة في اقتصاديات الوطن بالإضافة إلى أهمية سياحة الشباب في المملكة، ونشر الوعي السياحي بالمناطق ودعم الأفكار والمشاريع المحلية المقترحة وابتكار وسائل تواصل للحصول على آراء السياح والمواطنين. كما أوصت المجموعات بالعمل على تطوير المهرجانات وتنويعها عن السائد حالياً والتواصل مع المجتمع المحلي أو القائمين على المهرجانات مع متابعة جميع الفعاليات بالمناطق والإطلاع على خططها وتقديم الدعم اللازم لنجاحها، والاهتمام بشكل أكبر بالمسابقات والفعاليات الشبابية والالتفات للهوايات الحالية للشباب من أجل تطويرها وربطها بفعاليات موجهة لهم وبناء علاقة وثيقة مع المنتديات الشبابية خاصة تلك التي ترتبط بهوايات الشباب. ولم يفت المجموعات الشبابية مع العناية الكبرى والملحوظة التي توليها الهيئة لمواقع الآثار والتراث والحفاظ عليها المشاركة في هذا الصدد، مقترحةً تطوير المعالم الأثرية وزيادة الاهتمام بها وعدم إهمال الخدمات المرتبطة بهذه المواقع، مع المبادرة لضم المشاريع التراثية لتكون تحت ملكية الهيئة، وزيادة الحملات التسويقية والإعلامية لإبرازها وغيرها من المقومات السياحية في المناطق، واستغلال البيوت القديمة في الاستثمار السياحي، والتعاون مع هيئة الاستثمار لجلب استثمارات أجنبية في القطاع السياحي وعمل رحلات تطوعية للتعريف بالمواقع السياحية والأثرية والتراثية بالمملكة.